delete-me

منذ 10 سنوات

الرشيم.. عادة مغربية تحجز الفتاة لزوج المستقبل

بواسطة: الرشيم.. عادة مغربية تحجز الفتاة لزوج المستقبل مزمز 2
الرشيم.. عادة مغربية تحجز الفتاة لزوج المستقبل

6a6a17d9-6225-4840-ac69-d555a05b30fc_16x9_600x338

في عدد من الأسر بالمغرب يتقدم الشاب لخطبة الفتاة التي يرغب في الارتباط بها، فيجلب معه هدية تكون ثمينة في أغلب الأحوال من أجل “رشْم” زوجة المستقبل حتى لا يأخذها غيره من الرجال، فيما يشبه العربون المادي الذي يُدفع لعائلة الفتاة من أجل حجزها للرجل الذي سيتزوجها.
ويعد “الرشيم” أحد أبرز طقوس الخطبة أو التعارف قبل الزواج في المجتمع المغربي، وهو الهدية أو الهدايا الثمينة التي تتلقاها أسرة الفتاة من طرف الشاب زوج المستقبل، والتي تفيد أن الفتاة صارت محجوزة للشاب إلى أن يقام حفل الزفاف.
ويتكون “الرشيم” الذي يقدم إلى أسرة الفتاة من أجل “حجزها” للزواج، سواء في مناسبة الخطبة الرسمية أو في لقاء تعارفي قبل الزواج، من مجموعة هدايا غالية الثمن، مثل دُملج ذهبي أو “سرتلة”، وهي سبع أساور من الذهب، وخاتم ذهبي يحمل جوهرة.
وتقول فرجية أنيس، شابة في نهاية عقدها الثاني، لـ”العربية.نت”: “إن “طقس الرشيم هو مناسبة تفرح بها أسرتا الشاب والفتاة معا”، مضيفة أن “تقديم هدية ذهبية غالية الثمن هو مجرد عربون مادي على مدى رغبة الشاب في الزواج من الفتاة”.
وأضافت “كلما كانت الهدية الذهبية قيمة وباهظة ارتفعت أسهم زواج الفتاة داخل عائلتها وبين معارفها وصديقاتها”، مشيرة إلى أنها حظيت برشم ذهبي من زوجها الحالي، كان عبارة عن أساور يدوية من الذهب الخالص.
وبالنسبة لفوزية عماري، شابة عازبة، فإنها ترفض هذه العادة الاجتماعية، لأنها تسيء إلى كرامة الفتاة وتجعلها مثل شيء يباع ويشترى، أو يُحجز مدة زمنية في انتظار زوج المستقبل، مؤكدة أنها “سترفض الرشيم ولن تقبل إلا بالزواج دون تقديم عربون ذهبي”.
وبدورها، انتقدت الكاتبة سناء العاجي هذه العادة، لأنها أشبه بالعربون الذي يقدم إلى الفتاة، كأن الرجل يضع علامة عليها ليرشمها، مردفة في مقال كتبته في هذا الصدد بأن القبول بهذا “الرشم” يعني موافقة أن تكون الفتاة سلعة، مما يتناقض مع الاستقلالية والكرامة.
وأكدت الأخصائية السوسيولوجية، ابتسام العوفير، أن عادة “الرشم”، أو كما يسميها البعض “المْلاك”، تنتشر في مختلف الفئات الاجتماعية، وتنطبق على مختلف المستويات التعليمية أيضا، مشيرة إلى أن “الهدية الذهبية تختلف بالتالي بين الطبقات الغنية والفقيرة”.
وأفادت العوفير بأنه “حتى الفتيات المتعلمات والمتخرجات يوافقن أحيانا على مسألة “الرشيم”، إما لكونهن لا يجدن في ذلك حرجا لهن كنساء، أو لأنهن يخضعن في نهاية المطاف لرغبات وعادات الأسرة والمجتمع”.
وأوضحت العوفير أن “الرشيم” يمكن أن يُقرأ من الناحية الاجتماعية من وجهين اثنين، بحسب فهم وتأويل كل طرف، فالوجه الأول يتمثل في أن “الرشم” هو تقدير معنوي وعاطفي من طرف الشاب إزاء الفتاة، ويترجم باقتنائه هدية من ذهب.
أما الوجه الثاني، فيتجلى في أنه يمكن اعتبار عادة “الرشيم” نوعا من جعل المرأة “سلعة”، والتبخيس من قيمتها، حيث تصبح الفتاة مثل سلعة يمنح المشتري للبائع عربونا من أجل أن يحفظها له، ولا يبيعها لغيره، تماما مثل أي بضاعة في السوق”.

المصدر: العربية نت

شاهد أيضاً:
صور: عيد الخليقة وقصة يوم طوله 5 أيام في العراق
أغرب أنواع الضرائب على مر الزمن
الأدوات الطبية في الماضي.. أدوات تعذيب أم وسائل نجاة؟

3 تعليقات

  1. يقول عبدالمحسن:

    اللهم احفظ المغرب واهله

    هذا البلد العربى الاصيل الذى يشتهر اهله بالكرم والشجاعه
    لكن للئسف اكثر الناس لايعرفون شى عن الوغرب وعن تاريخه
    فى الفتوحات الاسلاميه و ايام حكم الاندلس

    اللهم احفظ جميع الدول العربيه

  2. يقول اياد:

    اغلب بنات المغرب يتزوجون اجانب وعرب وخليجين وتقولون انه عندهم عادة حجز البنت لابن عمها ههههههههه ايه هين ؟ ومن قرائتي للموضوع يبالغون بالذهب والمهر حالهم حال المجتمع الخليجي >> اللحين عرفت ليش الشاب المغربي يذهب لاوروبا لكي يتزوج من هناك لان الاوربية لاتثقل عليه بالمهر والذهب وتارك بنت بلده للخليجي اللي يكب عليها فلوس وذهب وبالاخير بتجي بعد تتشرط تبي شغاله وسيارة وذهب وشقه ببلدها … وان تطلقت من الخليجي بعد مب خسرانه لانها حصلت على الجنسية الخليجية

  3. يقول وقع:

    يعطيكم العافية

    هذي المواضيع المضبوطة.. تنقلون لنا ثقافات الدول المختلفة وخاصة المغرب لما لها مكانة في قلبي الصغير.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه