النصر قصة طويلة من الوعيد والتهديد انتهت بـ”بيان التأييد”

فور كتابتك على محرك البحث جوجل اسم الأمير فيصل بن تركي ستشاهد العنوان التالي: فيصل بن تركي يهدد أحمد عيد، وليس هذا التهديد الوحيد بل إن رئيس النصر ارتبطت تهديداته برئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت على خلفية قضية اللاعب عوض خميس التي وصلت إلى أروقة مركز التحكيم الرياضي. كان خطابا قاسيا ولهجة شديدة وجهها الرئيس الأصفر إلى رئيس اتحاد الكرة السابق أحمد عيد في مطلع 2015 بعد تعادل فريقه أمام الرائد، يومها ظهر فيصل بن تركي وأخبر وسائل الإعلام: “إذا لم يستطع اتحاد القدم ضبط حكامه ولجانه فعلى الاتحاد الاستقالة، وأحمد عيد يعرف من أكسبه الانتخابات”. وأضاف: “هذا آخر إنذار”.

بعد عامين، تسبب الدولي عوض خميس في أزمة رياضية كبرى بعد رفضه إتمام صفقة انتقاله إلى الهلال ما تسبب في تحقيقات استغرقت وقتا طويلا كان آخرها انتشار أخبار إيقاف اللاعب مع منع نادي النصر من التسجيل وهو ما جعل الرئيس الأصفر يخرج بعد مباراة التعاون الموسم الفائت قائلا: “أوجه رسالة للاتحاد السعودي بقيادة عادل عزت، نحن ثق فيكم والعدالة موجودة ولكن أتمنى مستقبلا ماحد يجي يقول لي سمعة الكرة السعودية إذا أصدرتم قرارات غير منصفة”. بعدها حدثت صدمة حينما انتشر مقطع يوتيوب لأمير النصر وهو يقول في أحد مجالس الرياض: “يحسبوني أمزح؟، أنا ما أمزح أقدر أوقف الاتحاد السعودي كله”. في إشارة إلى تصعيده لقضية لدى “فيفا” في حال عدم رضاه عن نتائج التحقيق.

قواعد اللعبة تغيرت تماما بعدما أقالت هيئة الرياضة أمين عام نادي النصر سلمان القريني إثر تجاوزات تجاه المؤسسة الرياضية التي اكتشفت مخالفات كبيرة من الرجل، وهو رجل فيصل بن تركي المؤثر في كل المهمات الداخلية والخارجية والذي اعترف البارحة بلسانه حينما قال: “خاطبنا فيفا في اللحظات الأخيرة لتجنيب النادي من أي عقوبات ولكن اجتهدنا وأخطأنا بعدم التنسيق مع اتحاد القدم وأنا أعتذر”. بعدها تداخل رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ في مقابلة تلفزيونية لـ”اكشن يا دوري” وقال: إن سلمان القريني أرسل خطاب تظلم إلى الاتحاد الدولي يشير فيه إلى تجميد أرصدة النصر البنكية من قبل الحكومة السعودية ورصد ممتلكاته للبيع وكل ذلك كتبه أمين النصر من أجل جدولة مستحقات نادي فلامنغو البرازيلي والبالغة مليوني يورو.

لهجة الأمير فيصل بن تركي الحادة تغيرت تماما ولأول مرة منذ أن عرفناه رئيسا للجنة الرباعية بنادي النصر عام 2007، فبعدما خسر رجل المهمات الخاصة، أصدر النصر اليوم بيانا صحفيا هادئ اللهجة ولأول مرة قال فيه: “نحن نؤيد كافة إجراءات هيئة الرياضة ونؤكد أن سمعة المملكة ورياضتها لا تقبل النقاش فالوطن ورياضته أسمى من كافة مصالح النادي”. ويبقى السؤال هذه المرة، هل ستستمر تعليقات فيصل بن تركي هادئة بعد قدوم تركي آل الشيخ إلى سدة السلطة الرياضية، أم ستكون هناك تبعات لقضية القريني الذي استلم قضيته رجال هيئة الرقابة والتحقيق.. وهل سنسمع تعليقات “كحيلان” الساخنة بعد خروج نتائج قضية عوض خميس من مركز التحكيم الرياضي؟.