السفر عبر الطائرة للعمل أو المتعة هي واحدة من أكثر التجارب المثيرة في العالم، ولكنها لا تزال مُحاطة بالكثير من الغموضبالنسبة لعدد كبير من المسافرين الذين قد يطرحون أسئلة حول الطيارين والمضيفات والوجبات المقدمة وحول الطائرة نفسها، ولفضح الأساطير المحاطة بعالم الطيران و الإجابة عن بعض أسئلة المسافرين المتداولة حول الطائرات قدمت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية وفقًا لما أورده موقع “سنيار”، تقريرًا يشمل أكثر الأسئلة التي يطرحها المسافرون حول الرحلات الجوية، بالإضافة إلى أجوبة من عدد من الخبراء.
– كيف يشغل الطيارون طائرة؟
يقول الكابتن “بيرس Applegarth”، ممثل عن جمعية طياري الخطوط الجوية البريطانية “BALPA” أن الأمر ليس بسيطًا كما هو الحال عند تشغيل السيارة حيث أن تشغيل الطائرة أكثر تعقيدا، حيث يقوم محرك تشغيل الهواء بتدوير المحركات النفاثة قبل أن يضيف الوقود وبدء الاشتعال، وهذا يعني أن هناك عدد قليل من العتلات والأزرار التي تحتاج إلى تحريكها، مضيفًا أن هذا الأمر يتم تلقائيًا بمجرد بدأ تسلسل البداية على الطائرات الحديثة، ولكن الطيار ما زال يفضل تشغيله يدويًا.
– هل يتناول طاقم الطائرة نفس وجبات الركاب؟
إذا تم توفير وجبات الطعام من قبل شركة الطيران، فإن الطيارين لا يتناولون نقس الأطباق المُعاد تسخينها التي تقدم للركاب في الدرجة الإقتصادية،وِفق السيد “Applegarth” وللحد من مخاطر التسمم الغذائي يتناول الطاقم عادة وجبات الطعام المختلفة، ويمكن لطاقم الطائرة أيضًا إحضار طعامهم على متن الطائرة كما يفعل بعض الركاب، ولكن وجبات الطعام المقدمة لهم هي نفسها أو أشكال مختلفة من وجبات الطعام المقدمة للركاب في درجة رجال الأعمال.
وقال “باتريك سميث”، وهو طيار ومؤلف “Cockpit Confidential” أن المطاعم توفر أحيانًا وجبات معدة خصيصًا لأفراد الطاقم، مضيفًا أن أن شركة الطيرات التي يعمل لديها تقدم للطاقم قبل المغادرة قائمة أطعمة يمكنهم اختيار ما يناسبهم منها.
وتقول “سارة Steegar” وهي مضيفة تعمل في شركة طيران كبرى في الولايات المتحدة أن تناول الطعام في قمرة القيادة يمكن أن يسبب الفوضى، وخاصة على الرحلات الدولية ولذلك فإنها تفضل تناول وجباتها في المقصورة، مضيفة أنه في حال توفير وجبات غذائية لطاقم الطائرة فإنهسيكون نفس الطعام الذي يقدم للركاب، خاصة أن بعض شركات الطيران لا توفر وجبات للمضيفات على الرحلات الجوية تحت 12 ساعة، وتكتفي أغلب المضيفات بتناول الوجبات الزائدة عن حاجة المسافرين أو يجلبن طعامخن معهن رغم أن هذا الأمر ليس سهلًا دائمًا بالنظر إلى عدم وجود ثلاجات، بالإضافة إلى القيود و القوانين الجمركية.
– أين ينام الطيارون وطاقم الطائرة و كيف يذهبون إلى الحمام؟
يقول السيد “Applegarth” أن الطائرات المخصصة للرحلات الطويلة و التي تتطلب أكثر من اثنين من الطيارين عادة ما تحتوي على أماكن خاصة لطاقم الطائرة، وفي حالات أخرى يحاول الطيارين الحصول على بعض الراحة و النوم في المقاعد الخاصة المخصصة لهم داخل أو بالقرب من قمرة القيادة، أو داخل مقصورة الركاب.
ويضيف السيد “Applegarth” أن رحلات أقل من نحو 10 ساعة و 30 دقيقة لا تحمل سوى اثنين من الطيارين، بينما رحلات جوية أطول تحمل عددًا أكبر من الطيارين بحيث يمكن لكل طيار أن يحصل على فرصة للنوم و الراحة.
“إيرباص “A380، التي تعد أكبر طائرة ركاب في العالم، لديها أماكن نوم خاصة تحت الطوابق والتي تستخدمها المضيفات للراحة.
وقال “سميث” أن المضيفات يعملن أيضًا في نوبات، و يمكنهن الحصول على بعض الراحة في مقاعد المقصورة أو غرفة منفصلة في مكان ما.
أما لقضاء الحاجة فإن الطيارين و باقي طاقم الطائرة على معظم الطائرات يستخدمون نفس المراحيض التي يستخدمها الركاب، أما طائرة بوينغ 747، وطائرة الجامبو الأصلية،فهي تحتوي على مرحاض خاص فقط للطيارين.
– ماذا يحدث إذا امتلأ خزان المرحاض ؟
المراحيض لا يمكن أفراغها في السماء، وهذا يعني أن كل المخلفات البشرية يتم تخزينها حتى تهبط الطائرة، إذا أصبح المرحاض كاملا تقوم المضيفات بحجب المرحاض لذلك لا يمكن استخدامه وِفق السيد “Applegarth”، وأضاف السيد “سميث” أن التحقق من إفراغ المراحيض يتم قبل أي رحلة لمسافات طويلة.
– هل يتواصل الطيارون مع طيارين آخرين أثناء الطيران؟
يقول السيد “Applegarth” أن الطيارين يراقبون ترددات متعددة ويدردشون أحيانا مع الطيارين الآخرين الذين هم في الهواء، كما يستخدمون راديو آخر للإستماع إلى نداءات الطوارئ و تبادل المعلومات.
– كم تتطلب الطائرات من وقود؟
يقول السيد “Applegarth” أن محرك طائرة عادة يحرق حوالي 1،100 لترًا من الوقود في الساعة، ولكل رحلة يتم تحميل الطائرة بكمية الوقود اللازمة للرحلة، بالإضافة إلى كمية إضافية للطوارئ، فعلى سبيل المثال، في حالة وجود مشاكل في الطائرة تحتاج بعض الوقود الاضافي حتى يمكن تحويلها إلى مطار آخر.
و قال “سميث” أن كمية الوقود التي يتم استهلاكها تعتمد على نوع الطائرة، والارتفاع، ومسار الرحلة والطقس، مضيفًا أن طائرة من طراز ”
“بوينج “767 في رحلة من لندن إلى نيويورك تحرق حوالي 34020 لتر من وقود الطائرات، في حين أن “بوينج “747 أو “إيرباص A380” قد تستخدم ضعف هذه الكمية.
– لماذا تترك الطائرات مسارات طويلة بيضاء في السماء؟
عندما تكون الطائرة على ارتفاعات عالية نحو 8- 12 كم، وفي مستويات جوية متجمدة، وعندما تنفث محركات الطائرات النفاثة العديد من المركبات الكيميائية الغازية، ومنها بخار الماء، وهو بدرجة حرارة عالية، وعندما يختلط بخار الماء الساخن جداً بالهواء البارد جدًا خلف المحرك؛ حينها يتكثف بسرعة، ويشكل بلورات ثلجية وهي الخطوط البيضاء التي تراها في السماء.
– ماذا سيحدث لو فتح باب الطائرة فجأة في منتصف الرحلة؟
يعتبر هذا الأمر واحدا من بين أكبر المخاوف لدى الركاب، لكنه وِفق السيد “Applegarth” من غير المرجح، إن لم يكن من المستحيل، حيث أن الضغط داخل الطائرة هو أكبر بكثير من الضغط في الخارج، وهذا يعني أن حتى أقوى رجل في العالم لا يستطيع فتحه.
– كم من المال يدخل جيب شركة الطيران من كل عملية بيع للتذاكر؟
وجدت دراسة حديثة لموقع “Travelzoo” أن هامش الربح للخطوط الجوية البريطانية لكل تذكرة تباع بسعر 690 £ أي ما يعادل 1025 دولار لرحلة من لندن إلى نيويورك كان 4،24 £ أي حوالي 7 دولار، وهو ما يمثل 0.61 في المائة من التكلفة الإجمالية حيث أن تكلفة الرحلة في غالبيتها تذهب نحو الضرائب والرسوم الإضافية وتكاليف التشغيل.
http://www.youtube.com/watch?v=tQpEdbYYhAw
منذ سنة واحدة
منذ سنة واحدة
منذ سنة واحدة