صور: تفاصيل الحياة الغريبة داخل قبيلة عنترة بن شداد

يهابهم الجميع.. ويخشى الناس الاقتراب منهم.. هم “غجر الصحراء” من قبيلة الرشايدة، التي غلب على حياتهم الطابع القبلي، والتي يعود أصلها في الأساس إلى المملكة. تاريخيا، تعتبر الرشايدة قبيلة استوطنت الجزيرة العربية، ولا تزال في الحجاز ونجد وباقي دول الخليج العربي بالإضافة إلى مصر وليبيا والسودان، فيما كانت تعرف باسم بني عبس واشتهرت بقوتها ونفوذ أبنائها مثل عنترة بن شداد وعروة بن الورد وزهير بن مالك والصحابي الجليل حذيفة بن اليمان. وتمكن المصور إريك لافوروج من معايشة تجربة الحياة بين أبناء القبيلة، كما تمكن من رصد لقطات مصورة فريدة من نوعها لقبيلة الرشايدة، بعد رحلة معاناة من أجل الوصول إلى القبيلة والاقتراب منها لمعرفة تفاصيل حياتها.

وكما حكى لافوروج لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لم يستطع العثور على سائق يقلّه إلى مكان القبيلة في إريتريا. وبعدها، سعى المصور إلى مقابلة القبيلة في سوق لبيع النوق بالإمارات، ولكن عمالًا باكستانيين حذروه من الاقتراب منهم وقالوا له: “لا تتكلم معهم.. إنهم مجانين”. وحينما قرر المصور زيارة الرشايدة وجد سائقًا بالكاد وافق على توصيله، ولكنه تركه قبل خيمها بنحو 200 متر. وبالرغم من أن جذور القبيلة تعود إلى المملكة، إلا أنها توجد حاليًا في مصر وليبيا والسودان، وتتنقل من مكان لآخر بحثًا عن حشائش لإطعام نوقها، التي هي مصدر ثروتهم بالأساس، لأنهم يبيعونها لاحقًا إلى الشيوخ الأثرياء بقيمة قد تصل إلى 16 ألف جنيه استرليني (بما يُعادل 100 ألف ريال سعودي).

ومن ضمن العادات التي تم رصدها حسبما أورد موقع”عاجل” هي أن المهور لديهم تقدر بمبالغ باهظة، وتتم خطبة الفتاة وهي في عمر السادسة، حتى أن الفتاة إذا بلغت 16 عامًا تعد متأخرة في العمر عن الزواج. وبينما تشتهر القبيلة بالثروة، إلا أنهم يعيشون في الخيام، حيث لا كهرباء ولا مياه جارية، ولكن البعض منهم يستعين بالتكنولوجيا الحديثة في شكل السيارات والهواتف المحمولة. واللافت أنه من ضمن العادات الغريبة لهذه القبيلة، أن نسائها يقمن بتغطية أنوفهن، على اعتبار أن الأنوف إحدى مفاتن المرأة ، طبقا لموروثهم الشعبي، فيما لا يعتبرن الشعر أحد مفاتن النساء، ومن ثم لا تقم الغالبية بتغطيته.

شاهد أيضاً:
صور: جنين يبتسم فى بطن أمه قبل ولادته بأسابيع
صور: رحيل 1300 من مسلمي أفريقيا الوسطى بعد هجمات مليشيات مسيحية
صور: أم صينية تستأجر جبلاً لتعطي ابنتها دروساً خصوصية في الطبيعة