منذ 11 سنة
دعا الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لانسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا بما في ذلك حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني. وقال وزير الخارجية خلال مشاركته في مؤتمر “جنيف – 2” : إنه لا يمكن أن يكون للأسد ومن لطخت ايديهم بالدماء دور في انتقال سوريا. وقال: “لا بد من الالتزام ببنود مؤتمر “جنيف 1” وتنفيذها”، ودعا إلى “التركيز على ما قاله رئيس الإئتلاف الوطني السوري احمد الجربا وتعيين المفاوضين واختصار الكلمات”.
وأوضحالفيص أن خادم الحرمين اتصل مرتين وبشكل مباشر بالنظام السوري لثنيه عن استخدام العنف غير المبرر ضد شعبه في بداية الأحداث”، ولفت إلى أن “كل المحاولات تحطمت أمام إصرار النظام لإنهاء الأزمة عسكريا”. وطالب “بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بالصلاحيات الكاملة، ومن البديهي أن لا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أو أي شخص تختلط ايديه بالدماء أي موقع في هذا الترتيب”.
ودعا الفيصل إلى “خروج القوات الأجنبية من سوريا لا سيما قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله، وفك الحصار عن المدن، وإطلاق سراح المعتقلين من النظام السوري، وإيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات وبإشراف دولي ، وان من شأن ذلك تقرير الشعب السوري مصيره بعيدا عن التدخلات الخارجية”.
وحذر من “إبعاد المؤتمر عن أهدافه، وتلميع صورة النظام وإظهاره انه يقاتل الإرهاب، وهو الذي قتل 130 ألف ضحية، فهل هؤلاء كلهم إرهابيين؟”، مؤكدا أن ” الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي للشعب السوري”. وشدد على انه “آن الأوان لإيقاف نزيف الدم، والظروف مآتية لعدم خذلان السوريين”.
وأضاف: “حضورنا المؤتمر جاء بناء على ضمانات أن الهدف منه هو التطبيق الكامل لجنيف1، وندرك أن اهم مضامينه هو تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة”.
من جهته قال رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا في المؤتمر الدولي حول سوريا اليوم أن على الوفد الحكومي السوري إلى توقيع وثيقة “جنيف – 1” من اجل “نقل صلاحيات” الرئيس بشار الأسد إلى حكومة انتقالية. وقال الجربا “نريد أن نتأكد إذا كان لدينا شريك سوري يريد أن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوريا”. مضيفا “ادعوه إلى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف 1 لنقل صلاحيات الأسد بما فيها صلاحيات الجيش والأمن إلى حكومة انتقالية”.
فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة القاها بعد افتتاح المؤتمر الدولي حول سوريا اليوم أن اليوم هو “يوم أمل” لسوريا وعلى الأطراف السورية انتهاز “الفرصة الكبيرة” المتاحة. وقال بان “بعد حوالي 3 سنوات طويلة من النزاع والمعاناة في سوريا اليوم هو يوم أمل”. مضيفا “أمامكم فرصة كبيرة ومسؤولية لخدمة الشعب السوري”.
وكانت قد انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف – 2) في مدينة “مونترو” السويسرية بمشاركة نحو 40 دولة برعاية الأمم المتحدة. ويهدف المؤتمر إلى البحث عن حل لإنهاء مأساة الشعب السوري المستمرة منذ 3 سنوات ويجمع للمرة الأولى طرفي النزاع. ويستغرق اللقاء الافتتاحي في مونترو يوما واحدا لينتقل الوفدان السوريان بعد انتهاء اللقاء إلى جنيف لإجراء مفاوضات بدءا من يوم الجمعة القادم بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي.
شاهد أيضاً:
لغز ماريا اللبنانية التي نجت من 3 انفجارات لتسقط في الرابع
أمريكا تتهم مهندس إيراني الأصل بسرقة أسرار عسكرية بالغة الأهمية
أنصار بيت المقدس تتبنى قصف منتجع إيلات الصهيوني
منذ سنة واحدة
منذ سنة واحدة