حذّر خبراء التكنولوجيا وعالم السيارات من المخاطر الكامنة في الرفاهية المفرطة التي توفّرها السيارات الحديثة، عبر ميزاتها المدعومة بخلفية معقدة من الذكاء الاصطناعي ورموز البيانات. وكشف استبيان شارك به أكثر من 14 ألف مستخدم للسيارات المتطورة، وفقاً لموقع “Who” المتخصص، أن السيارات المتطورة لديها القدرة على جمع كميات وفيرة من المعلومات الشخصية، وذلك من خلال تسجيل الموقع الجغرافي ورقم الجوال وغيرهما من البيانات.
كما كشف الاستبيان عن أن 79% من السائقين، لا يتخذون إجراءات لإزالة البيانات الشخصية، وإعادة السيارة إلى إعدادات المصنع قبل بيعها، ما قد يعرضهم إلى وصول غيرهم لبياناتهم الشخصية واختراقها من قبل المشترين، إلا أنه بإمكان ملاك السيارات الحماية من تلك المخاطر عبر اتباع الخطوات التالية.
وتمكّن عمليات اقتران بلوتوث المسجلة على السيارة الآخرين من الوصول إلى جميع جهات الاتصال وسجل المكالمات والرسائل النصية، لذلك يُنصح بإزالتها أولاً قبل بيع السيارة.
ينصح الخبراء بتسجيل الخروج من جميع تطبيقات التنقل والموسيقى والتطبيقات الذكية مثل تطبيق “كار بلاي” الذي توفره شركة أبل، إلى جانب التأكّد من عدم ملء تفاصيل المستخدم وكلمات المرور تلقائياً.
كما يشدّد خبراء تكنولوجيا السيارات على ضرورة حذف جميع جهات الاتصال والمكالمات وسجل النصوص المحفوظة والمزامنة، وذلك من خلال الانتقال اليدوي إلى دليل الهاتف لضمان حماية المعلومات الشخصية وأرقام الهواتف المسجلة.
يجب حذف جميع العناوين والمواقع المحفوظة من نظام الملاحة في السيارة، وذلك حماية لمالكها من معرفة عنوان بيته ومقر عمله والأماكن التي يتردد إليها، وأيضاً حفاظاً على خصوصية الأقارب والأصدقاء.
كما يحذّر الخبراء من عدم إزالة جميع وحدات التخزين الخارجية مثل محرك أقراص يو إس بي USB أو قارئ بطاقة إس دي SD قبل بيع السيارة، لأنه من الممكن أن يحصل المالك الجديد على أي معلومات شخصية مخزنة عليها.
ويُنصح بالرجوع إلى دليل السيارة التفصيلي، واتباع الإرشادات المبينة حول كيفية إعادة السيارة إلى إعدادات المصنع يدوياً، لضمان محو جميع الإعدادات والبيانات المخزنة عليها.
وفي حالة عدم التمكّن من إعادة السيارة إلى وضع ضبط المصنع، يُنصح باللجوء إلى الوكيل، فهناك مبرمجون متخصصون في مسح جميع البيانات، والتأكد من إزالة جميع المعلومات حول عادات السائق والموقع والأجهزة المقترنة وغيرها من المعلومات الخاصة.
منذ سنة واحدة
منذ سنة واحدة
منذ سنة واحدة