ثقافة وفنون

منذ 5 سنوات

الأذكياء لا يرتكبون هذه الأخطاء إلا مرة واحدة!!

بواسطة: الأذكياء لا يرتكبون هذه الأخطاء إلا مرة واحدة!! غادة سلمي
الأذكياء لا يرتكبون هذه الأخطاء إلا مرة واحدة!!

جميع البشر يرتكبون أخطاء، لكن القليل منهم فقط من يتعلم من أخطائه مما يدفع الكثيرين لتكرار نفس الخطأ مرات عديدة، وقد أثبت العلم أن الاعتراف بالخطأ ومواجهته هو الأسلوب الوحيد لعدم الوقوع به مرة أخرى.

ووفقا للباحثين بجامعة ميتشيجان فإن هناك فئتين من البشر تختلف ردود أفعالهما لدى الوقوع بالأخطاء، الفريق الأول تصبح لديه حالة من الجمود الذهني، فبمجرد ارتكاب خطأ يتوقف عما يفعله ويصبح على يقين بعدم قدرته على إنجاز هدفه، أما الفريق الآخر فلديه حالة من “النمو الذهني”، فالخطأ بالنسبة له يعتبر “جرس تنبيه” للتوقف لفترة وجيزة للتفكير في المشكلة لعدم تكرارها ثم استئناف طريقه مرة أخرى.

الثقة العمياء بالأشخاص والأشياء

يتمتع بعض الأشخاص بالمظهر الجذاب والثقة الزائدة بالنفس مما يبهر الكثيرين حولهم ويدفعهم لاتباعهم اتباعا أعمى، فهم يتحدثون دائما عن نجاحاتهم في العمل والحياة وقدرتهم على منح فرص متميزة للمحيطين بهم، لكن لا يجب أن يدفع الإعجاب بهذه النماذج المرء إلى الانسياق وراءها دون تفكير.

وعلى المرء أن يفطن إلى أن هناك بعض من هذه النماذج يكونون متفوقين بالفعل وقادرين على مساعدة المحيطين بهم على تحسين أحوالهم لكن ليس الجميع، وهنا يأتي دور الفطنة في التفرقة بين الأشخاص والأشياء المفيدة بالفعل وتلك التي تبدو مبهرة وجذابة لكنها ليست كذلك، فعواقب السذاجة في هذا الشأن قد تكون كارثية إذا تورط الشخص في أمر غير ملائم.

ويدرك الأذكياء جيدا أن المظهر لا يبرز حقيقة المرء ولا حتى هم أنفسهم، لذلك هم يدرسون أي شيء دراسة جيدة ومتمعنة قبل الإقدام عليه مهما بدا جيدا وجذابا.

 

تكرار نفس الخطوة مع ترقب نتيجة مختلفة

قال العالم الشهير ألبرت أينشتاين: “من الجنون تكرار نفس الشيء في كل مرة مع توقع نتيجة مختلفة”، ومع أن ذلك يبدو منطقياً إلا أن هناك كثيراً من الأشخاص الذين يكررون نفس الخطوات التي أدت إلى الفشل ويأملون في تغير النتيجة في كل مرة، ولا يدركون أن الأسلوب المكرر لن ينتج عنه إلا نتيجة مكررة.

أما على الجانب الآخر فيدرك الأذكياء أن الحصول على نتائج مختلفة يتطلب سلوك أساليب مختلفة، فلا يكررون نفس الأسلوب غير الفعال مرتين.

عدم الصبر على النتائج

الأذكياء يعلمون جيدا أن ثمرة النجاح تحتاج إلى الصبر لجنيها، ويدركون أن الحصول على النتائج المرجوة يتطلب الكثير من العمل الشاق قبل الحصول عليها، ويستخدمون هذا الإدراك كحافز يعينهم على تحمل مشقة طريق النجاح لأنهم جربوا نتائج التعجل.

فتعجل الأمر قد يدفع المرء إلى التخلي عن هدفه والتوقف عن محاولات تحقيقه مما يفوت عليه الخير الكثير الذي كان يمكن أن يجنيه لو صبر حتى نهاية الطريق.

العمل في غياب الميزانية

يجب أن يتعلم المرء كيفية إدارة حياته سواء المهنية أو الشخصية في إطار ميزانية محددة، وقد لا ينجح في ذلك في بداية حياته فيفاجأ بتواتر الالتزامات المادية عليه، وهنا يظهر الفارق بين الناجحين الأذكياء وغيرهم، فهم لا يسمحون بتكرار هذا الأمر، ويبدأون مباشرة في تخطيط إنفاقهم بأسلوب أكثر رشدا.

الأمر لا يتعلق فقط بتنظيم الإنفاق وفقا للموارد، إنما يتعدى ذلك بكثير، فالالتزام بخطة محددة للإنفاق مهما بلغ حجم الموارد يوفر سيولة نقدية تساعد على عدم ضياع أي فرصة استثمارية تلوح في الأفق، فتنظيم الإنفاق يؤدي إلى الالتزام الذي هو عماد العمل الجيد الناجح.

العجز عن ادارك رؤية شاملة

قد يلهي الانخراط في العمل الشخص عن رؤية الصورة الشاملة لحياته مما يؤدي لطغيان بعض جوانبها على الآخر وتردي بعض تلك الجوانب، لكن الأذكياء يحرصون على خلق التوازن بين أولوياتهم اليومية وأهدافهم للتأكد من استقامة جميع جوانب الحياة قدر الإمكان.

الإهمال أثناء أداء العمل

يمر الكثير من الأشخاص بلحظات يتخلون فيها عن التزامهم بالعمل لبرهة وجيزة حتى هؤلاء المعروف عنهم الالتزام الحثيث، لكن المتميزون يدركون أن ذلك يمكن أن يفوت عليهم فرصا عديدة ولا يساعدهم على تحقيق أهدافهم الكبيرة على النحو الذي يرجونه، فهم يؤمنون بأن العمل الجاد والالتزام المستمر هما الركنان الأساسيان اللذان لا غنى عنهما للنجاح.

الزيف

يظن البعض أن التخلي عن ذاته والتظاهر بصفات ليست فيهم لإرضاء الآخرين سيكسبهم احترام المحيطين، لكن العكس تماما هو الصحيح، فالناس لا تحب الشخص المزيف ويكتشفونه سريعاً لكنه لا يدرك ذلك ويستمر في التظاهر بأنه شخصية أخرى غير حقيقته، ويتسبب ذلك في إفساد العديد من العلاقات وفقدان الشخص للكثير من الوظائف والفرص.

على الجانب الآخر يدرك الأذكياء أن الصدق مع النفس ومع الآخرين يعد أحد أهم مفاتيح السعادة والنجاح.

محاولة إرضاء الجميع

الجميع يقعون في ذلك حتى ولو بصورة مؤقتة خلال مشوار حياتهم، أما الفطناء فيدركون تماما استحالة إرضاء جميع من حولهم وأن محاولة إرضاء الجميع ستفضي في النهاية إلى عدم رضا أي شخص، لذلك فهم يدربون أنفسهم على التحلي بالشجاعة اللازمة لاتخاذ القرارات والخيارات التي يؤمنون بصحتها وليست تلك التي ترضي الآخرين.

ممارسة دور الضحية

يستخدم الكثيرون هذا الأسلوب لكسب تعاطف الآخرين وتحقيق مكاسب سريعة، لكن المتميزون يعلمون مخاطر تلك اللُعبة التي تعتبر أحد أنوع الاستغلال، ويدركون أن مكاسبها وقتية مهما بلغ حجمها، فبمجرد اكتشاف الناس للحقيقة سينقلب السحر على الساحر ويفقدون النصر المزيف الذي حققوه.

محاولة تغيير الآخرين

الطريقة الوحيدة لتغيير أي شخص تكمن في رغبته وتصميمه شخصيا على تغيير نفسه، وقد يحاول المرء تغيير الصفات السيئة لبعض الأشخاص حتى ولو لم تكن لديهم تلك الرغبة في التغيير، لكن الناجحون يدركون سريعا عدم جدوى ذلك فيركزون على تغيير وتطوير أنفسهم نحو الأفضل.

وهم يحرصون على إحاطة أنفسهم بالأشخاص المخلصين الإيجابيين الذين يساعدونهم على التحسن والتقدم والابتعاد عن الشخصيات المثيرة للمشاكل والتي يمكن أن تهوي بهم إلى درجات لا يتمنونها لأنفسهم.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه