محليات

منذ 9 سنوات

والد الشهيد صالح اليامي: ما زال لدي 14 ابنًا جاهزين للدفاع عن الوطن

بواسطة: والد الشهيد صالح اليامي: ما زال لدي 14 ابنًا جاهزين للدفاع عن الوطن عمر ابو بكر
والد الشهيد صالح اليامي: ما زال لدي 14 ابنًا جاهزين للدفاع عن الوطن

mn

شيعت جموع غفيرة بمشاركة ضباط وأفراد حرس الحدود بمنطقة نجران أمس الشهيد الجندي أول “صالح مانع المحامض اليامي”، أحد أفراد حرس الحدود بقطاع سقام مركز السد، والذي استشهد البارحة الأولى خلال مواجهات مع عناصر حوثية على جبال سد وادي نجران، متأثرًا بطلق ناري وهو يدافع عن الحدود.
وطغت ملامح الفخر والاعتزاز على مجلس العزاء من أبناء القبيلة في حي الغويلة، والذين أكدوا أنهم يعتزون باستشهاد “صالح” وهو يدافع عن الوطن بكل شجاعة، مقدمًا روحه رخيصة فداء للوطن، ومساهمة في نصرة الشعب اليمني الشقيق.
ووفقًا لصحيفة “عكاظ” قال “مانع محمد المحامض اليامي” والد الشهيد، إنه يشعر بالفخر والاعتزاز لاستشهاد ابنه وهو يشارك في الدفاع عن الوطن، مضيفًا: “كم هي فرحتي وتراب الوطن يحتضن ابني صالح شهيدًا، مدافعًا عن وطنه الغالي”.
وأوضح أن الوطن يستحق من الجميع التضحية بالغالي والنفيس، مشيرًا إلى أن جميع أفراد القبيلة جنود مجندين للدفاع عن الحدود وصونها من براثن الحوثيين الانقلابيين، وقال:
“من لا يحمي وطنه لا يستحق العيش فيه”.
وبين والد الشهيد أن ابنه البطل “صالح” ودعهم عصر يوم الأحد وهو متوجه إلى ميدان الشرف بعد أن تناول معهم وجبة الغداء وكان مبتسمًا بشوشًا كعادته، مشيرًا إلى أنه ومنذ بداية عاصفة الحزم كان يشعر بأن “صالح” سينال الشهادة دفاعًا عن وطنه لأنه رجل أمن سابق ويدرك خطورة العمل في المواقع الحدودية، خاصة أنهم يواجهون عدوًا غاشمًا نكل بشعبه، مشيرًا إلى أنه “سبق وشارك في عدد من المناوشات على حدود مملكتنا الغالية عندما كان جنديًا بحرس الحدود وقبل أن يتقاعد برتبة وكيل رقيب، كما أنه حصل على وسام الشجاعة وترقية استثنائية خلال مشاركته في الذود عن حدود الوطن”.
وأوضح والد الشهيد، أنه تلقى خبر استشهاد ابنه “صالح” منتصف ليلة البارحة الأولى عن طريق أحد أقاربه الذي أكد له أن “صالح” أصيب إلا أن وضعه مطمئن.
وأضاف: “على الفور تأكدت باستشهاده، وذهبت إلى المستشفى وكان أول من التقيتهم قائد حرس الحدود بمنطقة نجران، وكان حينها الأطباء لا زالوا يجرون عملية انعاش للشهيد إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بالإصابة”.
وختم والد الشهيد بالقول: “صالح استشهد ولا زلت أبًا لـ 14 ولدًا وجميعهم فداء للوطن”.
وقال النقيب “إبراهيم علي القمري المحامض اليامي” ابن عم الشهيد، الذي يعمل في حرس الحدود بمنطقة نجران، إن الجميع كبيرهم وصغيرهم فداء للوطن، والشهيد عرف بشجاعته وشهامته وحبه لوطنه وولائه لولاة الأمر -حفظهم الله، مؤكدًا أن استشهاد أحد ابناء القبيلة من أجل الدفاع عن الوطن شرف وفخر واعتزاز.
وقال “علي مانع المحامض اليامي” شقيق الشهيد الذي يعمل في الهلال الأحمر بالرياض، إنه تلقى خبر استشهاد شقيقه صالح من خلال رسائل الواتساب بعد منتصف الليل، موضحًا أنه أجرى اتصالًا بوالده الذي أكد له نبأ الوفاة، وعلى الفور توجه إلى نجران برًا حرصًا منه على وداع شقيقه البطل الذي يتفاخر به الوطن.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه