تعيش سوريا في حالة حرب منذ ما يقرب من أربع سنوات، و الصور التي تميز البلاد اليوم هي صور المباني المقصوفة، وأكوام الركام، والمواطنين النازحين، أما مجموعة الصور التي سنشاهدها فقد التُقطت في وقت سابق منذ خمسين عاما من قبل تشارلز دبليو كوشمان،و هو مسافر متعطش، ومصور هاو.
وعلى الرغم من أن سوريا عاشت عددا من الانقلابات في سنوات الستينات و قبل ذلك بعقود إلا أن صور كوشمان في وسط مدينة دمشق في عام 1965 ترسم صورة أكثر إشراقاً للبلاد، وتظهر العائلات والمتسوقين في الأسواق المزدحمة، و الحياة الآمنة التي كان ينعم بها سكان هذا البلد العربي رغم النزاعات السياسية و بساطة الإمكانيات.
ما تغير شى الحمير والطنابر والموصلات هنا هنا دمشق القديمه لا زات بنفس الاوضاع اللهم في بعض الاحياء كا المزه و العمائر المنتشره على جوانب المحلق اللهم انهى معاناتهم وهب لهم من امرهم رشدا
آه ….ياخسارتك ياسوريا …يارب
كانت سورية رغم تراكمات العصور السابقة جنة أرضية مباركة رغم اللصوص عبر التاريخ، حتى هبط عليها برابرة الجبل وأحراش شرق المتوسط، ومن هناك إلى عاصمة الأمويين كانت مفارقة صادمة لم يقبلها منطق الحضارة ولم يتحمل صدمتها منطق التاريخ، فكان معول التخريب والإفساد حقدا ونكاية بورثة حضارة عظيمة لم يرث مثلها او حتى عشرها برابرة الجبل!.. هذه المناظر على بساطتها إلا أن إنسانها كان يحتوي الحضارة في سلوكه وفي ذوقه وأخلاقه، و كان جزءا وفيرا منها موجودا حتى أواسط السبعينات في بعض المدن، ولكن التدمير الاخطر كان في نفسية الإنسان السوري الذي طعنه البرابرة في أعماق القلب فعليهم من الله ما يستحقون عاجلا غير آجل ومن عاونهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل.