عندما يتحول العفن إلى فن .. صور متعفنة تحقق نجاحاً مذهلاً

إن الشريط الأسود لأفلام التصوير يعد مادة حساسة للغاية، وهو قابل للاشتعال ولا يمكن تعريضه للضوء المباشر، كما يتلف بسبب العفن بسرعة.

لكن سوينغ هوان أوو، الفنان المصور من كوريا الجنوبية اكتشف بأنه يمكنه استغلال تدير الطبيعة لأفلامه ليظهر هشاشة المواد الحسية.

إذ يدع أوو أفلامه لتتلف ثم يقوم بتظهير الصور، ليذكر جمهوره بمدى رقة الواقع الذي نعيشه وفناء العالم من حولنا بسرعة.

وأسس الفنان سلسلة صوره بناء على القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية، والذي ينص على أن التوقف عن استخدام الطاقة الموظفة، والتغيير لنوع آخر من الطاقة يمكنه أن ينتج حالة من الفوضى العارمة في حياتنا.

وقد عمل أوو على إنشاء مزرعة مصغرة للفطريات في استوديو للتصوير، ليعمل على تجهيز بيئة مناسبة بحرارة مرتفعة وجو رطب ليتمكن العفن بالنمو.

ويتولى العفن باقي المهمة، إذ يمكنه أن يحول صورة بريئة إلى أخرى مشوهة، تبدو فيها الشخصيات وكأنها تلعب أدوار الأشباح ومصاصي الدماء.

ويقول أوو إنه تمكن من صنع 15 صورة منذ بدئه للمشروع عام 2010، إذ لا يمكنه أن يضمن النتيجة ويمكنه أن يأخذ لقطة من أصل 500 أخرى، لأنها تكون متدمرة للغاية في بعض الأحيان.