يصف الكاتب الصحفي خالد السليمان، مطالبةَ قطر بمحاكمة دولية للمستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني بـ”أسمج نكتة”؛ لافتاً إلى أن القحطاني “يطيّر صوابهم ويُسقط أوراق توتهم الذابلة!”، ومؤكداً أن السلطات القطرية وأدواتها الإعلامية لا تستحق المحاكمة بل الإعدام بدون محاكمة.
وفي مقاله “محاكمة سعود القحطاني!” بصحيفة “عكاظ”، يقول السليمان: “أسمج نكتة قرأتها أمس، أن رئيس لجنة حقوق الإنسان القطرية يطالب بمحاكمة دولية للمستشار بالديوان الملكي والمشرف على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني؛ بسبب انتقاداته اللاذعة لسياسة السلطة القطرية!”.
ويعلق السليمان قائلاً: “في الحقيقة لا ألوم السلطة القطرية على حنقها على المستشار القحطاني؛ فلأكثر من ٢٠ عاماً كانوا يظنون أنهم يهزون عروشاً، ويسقطون حكاماً، ويحركون شعوباً، ويسيرون حشوداً، ويصنعون أوهاماً؛ فجاء «مغرد» سعودي واحد ليطيّر صوابهم ويُسقط أوراق توتهم الذابلة خلال أسابيع معدودة!”.
ويتساءل السليمان مندهشاً، ممن يطالبون بمحاكمة “مغرد”، ويتركون جرائم “الجزيرة” على مدى 20 عاماً، ويقول: “التهم الموجّهة لتغريدات القحطاني؛ هي التحريض والتأليب وبث خطاب الكراهية والعنف ضد قطر، وهي مسميات تُهَم لا تبدو غريبة إطلاقاً؛ فقد ترددت طيلة عشرين عاماً لوصف ما تبثه وتنشره قناة “الجزيرة” القطرية وملحقاتها من وسائل الإعلام القديمة والحديثة، ما ظهر منها وما بطن!”.
ويرى السليمان أنه “إذا كان هناك من يستحق المحاكمة الدولية بتهم بث خطاب الكراهية والتحريض على العنف وتأليب الشعوب؛ فهي السياسة القطرية وأدواتها الإعلامية، التي كانت رحم ولادة الإرهاب، وثدي رضاعته، وحضن رعايته، ونافذة إطلالته!”.
ويُنهي السليمان قائلاً: “في الحقيقة، ما ارتكبته السلطة القطرية من جرائم التآمر على أمن واستقرار جيرانها، وإشعال حرائق الخريف العربي التي مزقت أوصال الوطن العربي وأراقت دماء شعوبه؛ يكفي ليس لعقد محاكمة عاجلة وحسب؛ بل ربما لتنفيذ حكم إعدام بلا محاكمة!”.
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ يوم واحد