عربية وعالمية

منذ 7 سنوات

عاصفة غضب تلاحق أحمد شفيق.. رجل “التوقيت الخاطئ” و “نكران الجميل”

بواسطة: عاصفة غضب تلاحق أحمد شفيق.. رجل “التوقيت الخاطئ” و “نكران الجميل” نورهان صبرة
عاصفة غضب تلاحق أحمد شفيق.. رجل “التوقيت الخاطئ” و “نكران الجميل”

أثار إعلان رئيس الحكومة المصرية السابق أحمد شفيق ترشحه لرئاسة مصر غضبًا واسعًا، حتى في أوساط مقرَّبة منه كان لها دور داعم له شخصيًا في معركته الشهيرة ضد مرشح جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات 2012. ظهر هذا الغضب واضحًا في ردّ فعل مسؤولين إماراتيين أظهروا دهشتهم من تلك الخطوة، التي تدلّ- وفق تعبير وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش- على نكران جميل غير متوقع من الرجل. كما ظهر في العديد من تعليقات الإعلاميين المصريين والعرب، الذين رأوا في الأمر ما يشبه الضربة غير المتوقعة لمعنوية المصريين في لحظة مواجهتهم لخطر الإرهاب، الذي تسبّب قبل أيام في قتل أكثر من 305 مدنيين، خلال أدائهم صلاة الجمعة بإحدى قرى محافظة شمال سيناء.

وركز منتقدو إعلان شفيق على توقيته الخاطئ؛ ذلك أنه جاء بعد ساعات قليلة من ظهور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بصحبة قيادات وجنود القوات المسلحة لدعمهم في حربهم الضروس ضد الجماعات الإرهابية، وكذلك وعده للشعب المصري أن القضاء على الإرهاب سيتحقق، خلال ثلاثة شهور. مؤكدًا للجميع أنّ مصر لن تنكسر أمام هذه الأعمال الإجرامية، وستواصل توحدها مع مواجهة من يضمرون لها الشرّ. وبتقدير مراقبين، فإنّ إعلان شفيق ترشحه يعكس قراءة غير ناضجة للمشهد السياسي القائم في مصر حاليًا”؛ إذ لا يعقل أن يكون الجهد العام مُنصبًّا باتجاه القضاء على الإرهاب، بينما يظهر هو انشغاله بالوصول إلى رئاسة البلاد، اللهم إلا إذا كان الغرض من ذلك هو إضعاف الجبهة الداخلية في البلاد وشقّ الصف، الذي يحتاج أكثر من أي وقت للدعم والتعزيز.

ويزيد من خطورة إعلان شفيق، أنّه صدر من رجل صاحب تاريخ عسكري معروف، وله تجربة مهمة في التصدي لقوى التطرف، والأهم أنه مطلع بشكل وثيق على طبيعة الخطر الذي يتهدد المنطقة جراء التلاعب الإعلامي بالمواقف والتصريحات السياسية، من جانب قوى لا تريد الخير لمصر والمنطقة. وعزز منتقدو تصرف شفيق موقفهم، بالحفاوة التي أظهرتها قناة “الجزيرة”، وغيرها من وسائل الإعلام المعادية لمصر، عند استقبالها هذا الإعلان، على الرغم من تسابقها خلال السنوات الماضية في سبّه والإساءة إليه. معتبرين أنّ ذلك يدل على أن مثل هذا الإعلان يصبّ في غير الصالح الوطني والقومي.  وبتعبير يحيى قدري، وهو المستشار القانوني لأحمد شفيق، تعدّ قناة الجزيرة فضائية معادية للدولة المصرية. مستنكرًا إعلان “شفيق ترشحه للرئاسة عبر تلك القناة. وقال قدري في تصريحات له: إنّ ظهور أحمد شفيق على “الجزيرة” أمر مؤسف وكارثة؛ لأنها قناة معادية لمصر ويجب عدم ظهور أي مصري عليها.

وعلى الرغم من نفي شفيق لجوئه إلى قناة “الجزيرة” لإعلان ترشحه للرئاسة، موضحًا أن القناة القطرية أخذت مقطع الفيديو من حسابه الخاص على “تويتر”، ما آلت أصداء ظهوره عليها تزداد سخونة، لاسيما وأنها استغلت الموقف للتشفِّي في القيادة المصرية، باعتبار أن شفيق كان من أكثر داعميها في السنوات الماضية. ولم يخفِ مؤيدون سابقون لشفيق صدمتهم من موقفه المفاجئ، معلنين أنهم سيكونون في طليعة من يقفون بوجهه، حال تمسك بإعلانه الصادم. فيما ذهب آخرون إلى اتهام آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بالعمل ضد المصلحة الوطنية، مطالبين القوى السياسية المختلفة لإصدار بيان تؤكّد فيه أن الشاغل الرئيس لجميع المصريين حاليًا هو التصدّي للإرهاب لا التفكير في الانتخابات الرئاسية، المقررة بعد 7 أشهر بحسب صحيفة عاجل.

ولفتت أوساط مصرية إلى جانب آخر مثيرٍ للتساؤل في تصرف شفيق، وهو استعجاله المبالغ فيه بإعلان ترشحه للرئاسة، فغالبًا ما يكون ذلك قبل الموعد الرسمي لإجرائها بشهرين على أقصى تقدير. ويضيف أصحاب هذه الملاحظة أنّ شفيق نفسه أعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية قبل الماضية، في اللحظات الأخيرة، وبعد حملة تشويق سياسي لا زال المصريون يتذكرون تفاصيلها، الأمر الذي يدعم من وجهة النظر القائلة: إنه “يلعب في الاتجاه المضاد”. وفق تعبيرهم.

تعليق واحد

  1. يقول علوي:

    وايش فيها لو اعلن رغبته في الترشح والشعب هو الذي يقرر في الاخير من يحكمه

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه