منذ 8 سنوات
اهتمت مجلة “فورن بولسي” بإلقاء الضوء على أهمية مشاريع المدن الصحراوية الضخمة، التي أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد” عنها من خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي أقيم في الرياض بتنظيم من صندوق الاستثمارات العامة، في إنجاح خطة رؤية 2030. وأكدت المجلة أن أهم ما يميز مشروع المدن الصحراوية الضخمة هو وجود الأمير محمد بن سلمان الذي أظهر بوضوح من الوهلة الأولى أنه لا خيار أمامه سوى النجاح.
وبحسب الصحفية الأمريكية “إليزابيث ديكنسون”، فإن الأمير محمد بن سلمان نجح منذ الوهلة الأولى في إثبات أن مشروع مدينتي “القدية” و”نيوم” سيكون مختلفًا عن أي مشروع ضخم آخر تم الإعلان عنه داخل المملكة لدعم أي قطاع من القطاعات الخدمية سواء الصحة أو التعليم أو الاستثمار أو غير ذلك. وقالت الصحفية، إن الأمير محمد بن سلمان أعلن عن فكرة المدن الصحراوية الضخمة للمرة الأولى عام 2015، عندما اعتلى والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عرش المملكة. وأكدت الصحفية أن الأمير محمد بن سلمان أخذ يعمل منذ ذلك الحين على وضع خطة تفصيلية لكيفية بناء المدينتين اهتم خلالها بأدق التفاصيل بما في ذلك تصميم شعار للمدينتين، وسرعان ما بدأت تفاصيل المدينتين تظهر من خلال وسائل الإعلام العالمية؛ فمدينة “القدية”، التي ستقع على بعد 25 ميلًا من العاصمة الرياض، ستكون بمثابة مدينة ترفيهية ضخمة تضم منحدرات للتزلج وملاهي وحديقة حيوان؛ أما مدينة “نيوم” فمن المنتظر أن تكون مدينة سياحية عابرة للقارات يسكنها الآليون وستكون مدينة صديقة للبيئة ومدينة جاذبة للاستثمارات العامة والخاصة. وأوضحت الصحفية أن الصورة التي قدمتها المملكة من خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي استضافه فندق “ريتز كارلتون” بالرياض أظهر مدى جدية الأمير محمد بن سلمان في العمل على تنفيذ الأهداف التي وضعها لتحقيق مستقبل واعد للمملكة التي تريد التخلص من اعتمادها على النفط كمصدر أساسي للدخل في البلاد.
وقالت الصحفية، إن المؤتمر الذي شارك فيه عدد من الشخصيات الآلية “الروبوتات” التي قامت باستقبال المشاركين في المؤتمر كان بمثابة نقطة انطلاق لمستقبل جديد للمملكة. وعبرت الصحفية عن اعتقادها بأن الأمير محمد بن سلمان يعد بمثابة كلمة السر لإنجاح مشروع المدينتين فقد نجح في إرسال رسالة قوية لجميع أفراد المجتمع السعودي بأنهم على وشك الشروع في تنفيذ مشروع إصلاحي ضخم. وقالت الصحفية، إن من أهم الدلائل التي تشير إلى أن الأمير محمد بن سلمان يهتم بجميع دقائق الأمور لإنجاح رؤيته هو أنه عمل على بث عدد من المقربين منه الذين يثق فيهم لمتابعة أداء جميع الوزارات والتأكد من أن جميع الوزرات تحقق الأهداف الرئيسية بمؤشر الأداء الذي وضع لها. وتابعت الصحفية حديثها موضحة أن من أهم مؤشرات نجاح الأمير في تحسين أداء الوزارات هو ما أصبح يتعرض إليه بعض المقصرين من أصحاب المناصب العليا من فصل وتحقيق وحبس نتيجة لتقصيرهم وإخلالهم بالمسؤوليات المنوطة إليهم. وفي النهاية أشارت الكاتبة إلى أنه بالرغم من أن الخطة العامة لإنشاء المدينتين الصحراويتين الجديدتين قد تبدو واضحة، فقد حصلت المجلة على تصريحات من مسؤولين سعوديين لم تسمهم أن العمل في إنشاء المدينتين سينطلق في 2018 أو 2019 ومن المنتظر أن تنتهي المرحلة الأولى من تنفيذ المدن الجديدة في 2022، إلا إنه ما زال هناك تساؤلات عن بعض التفاصيل الخاصة بكل مرحلة من مراحل بناء المدن الجديدة.
منذ سنة واحدة