محكمة بريطانية تنقذ شابًا سعودي المولد قبل ترحيله لإرتيريا

قضت محكمة بريطانية بعدم تنفيذ الحكم الصادر بحق شاب سعودي المولد إرتيري الجنسية، سبق سجنه في عدد من القضايا الجنائية؛ بترحيله إلى بلاده؛ بسبب تكريس وقته لأنشطة خيرية وممارسة الرياضة. وقال قاضي المحكمة إن بريطانيا لا يمكنها ترحيل الشاب “توماس جيرمي” إلى بلاده، وفقًا للأسباب السابقة، فضلًا عن أن ذلك يعرض حياته للخطر حال ترحيله إلى إريتريا؛ حيث سيكون مضطرًّا إلى أداء الخدمة العسكرية.

وكان جيرمي حُكم عليه بالسجن والترحيل في 2009؛ لإدانته في عدد من الجرائم؛ منها أنه كان عضوًا في عصابة كانت تبتز وتسرق البغايا، وبعد الحكم عليه بالسجن 14 عامًا ونصفًا في سجون المملكة، مُنح الحق في الاستئناف على الحكم من قبل قاضي الهجرة واللجوء “نادين فينش”. وقال القاضي إن الشاب الإرتيري البالغ من العمر (34 عامًا)، لم يعد يشكل خطرًا على المجتمع؛ لأنه يكرس وقته للعمل الخيري وممارسة الرياضة.

وأضاف القاضي أن جيرمي وضع خطة عمل لتنفيذها، وكان حريصًا جدًّا على الحصول على عمل عندما يسمح له الوضع بذلك، مشيرًا إلى أن الشاب سيتعرض للاضطهاد حال ترحيله إلى إريتريا بجانب إجباره على أداء الخدمة العسكرية. ووصل جيمي إلى بريطانيا مع والدته و3 أشقاء عام 1990. وشملت سلسلة التهم التي أدين بها، تورط العصابة التي كان أحد أعضائها في قتل تايلاندي بطعنه عدة مرات في الرقبة، ثم خنقه حتى الموت عام 2004، فحُكم عليه بالسجن 11 عامًا. كما شملت التهم السرقة وتعريض الغير للأذى. وفي سبتمبر 1999 حُكم عليه بالسجن 42 شهرًا لارتكابه جرائم تتعلق بالسرقة وتجارة المخدرات.