منذ 7 سنوات
فنَّد رئيس قسم الآثار بجامعة الملك سعود، الدكتور محمد العتيبي، ما ورد على لسان المؤرخ والروائي المثير للجدل يوسف زيدان (بالطريقة نفسها التى تجرّأ بها على معظم الرموز التاريخية في مصر والمنطقة العربية) الذي ينكر حضارة الجزيرة العربية، ويصف أهلها قبل الإسلام بأنهم “سُراق إبل”. وقال العتيبي، إنه عندما يتكلم زيدان عن الروايات فهو مقبول، أما أن يتحدث عن الآثار فعلينا أن نتوقف عند حديثه، ونسأله، من أين أتت اللغة العربية؟ ألم تخرج من الجزيرة العربية وتحديدًا من السعودية، وخاصة المنطقة الوسطى، التي ذكر زيدان أنه لا ينتسب لها عالم لغة؟!
وأضاف العتيبي، عبر برنامج “بالمختصر” على إم بي سي، إنه على زيدان أن يسأل نفسه، من أين جاءت اللغة العربية وهو لا يجيدها، أما عن قوله، “سرّاق إبل”، فقد يكون قرأها، وهو لا يعلم معناها، وهي تهمة لا تمت للواقع بصلة، والإبل لا يجيد التعامل معها إلا العرب الأقحاحُ فما بالك بيوسف زيدان.
وأطلق مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الثلاثاء (31 أكتوبر 2017)، وسم “أخبروا يوسف زيدان”، منددين بتصريحه الذي ينكر فيه حضارة الجزيرة العربية، ورد عليه كثير من العلماء والمؤرخين والكتاب، منهم د.عبدالله الغذامي، الذي قال، “يجب ألا نعطي يوسف زيدان أكبر من حجمه”، واعتبر الكاتب والروائي تركي الحمد، أنّ يوسف زيدان “لو تجرد من تحيّزه وقرأ كتابًا مثل (تاريخ اليمامة في صدر الإسلام لعبدالله العسكر) لما تفوّه بكثير من المغالطات، والعنجهية”. وأثار زيدان الجدل خلال مشاركته في ندوة بمدينة طنجة المغربية، حينما تطاول- دون وعي- على حضارة الجزيرة العربية، مدعيًا أنه كان ينظر إلى قلب الجزيرة باعتبارهم “سُراق إبل”. يُذكر أن يوسف زيدان روائي يتعمد إثارة الجدل عن طريق الإدلاء بآراء غير موثقة في التاريخ، فقد قام خلال الأيام القليلة الماضية بإثارة الجدل في مصر بعد تعمده تشويه رموز تاريخية ذات صفحات بيضاء في التاريخ المصري الحديث.
“يجب ألا نعطي يوسف زيدان أكبر من حجمه