بالتزامن مع تشييع الرقيب مهدي اليامي، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بنجران، بعد استشهاده في الحادث الإرهابي الغادر بحي المسورة، أمس الأحد (30 يوليو 2017)، فقد كشف مقربون منه عن مواقف بطولية للفقيد أثناء أدائه واجبه في ميدان الشرف، وكذلك تفاصيل اللحظات الأخيرة قبيل استشهاده.
وقال زملاء للشهيد اليامي، إنه أصيب مرتين أثناء تصديه للإرهابيين بالقطيف، الأولى كانت قبل ست سنوات، والثانية قبل سنة، كانت إحداهما خطيرة.
وأضافوا أن علاج اليامي جراء إحدى هاتين الإصابتين استمرّ عامًا، وبعد تمام علاجه رفض الشهيد التحول إلى مكتب إداري، بل عاد إلى الميدان، وبقي إلى جانب زملائه، حتى “استشهد”.
وقال شقيق مهدي، إنه كُرّم عند الإصابة الأولى، وعلق عريفًا، وكرم من قوات الطوارئ الخاصة على شجاعته، وأعطي رتبة رقيب بعد الإصابة الثانية. وفقًا للعربية.
أما عن اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاده، فقال شقيق مهدي، إنه تبادل مع زميله المصاب المواقع بالمدرعة، وقال له كلمة واحدة هي “ركز”، وبعدها سمع صوته وهو ينطق الشهادة إثر إصابته ثم استشهد على الفور.
يذكر أن الشهيد الواجب مهدي اليامي (40 عامًا) متزوج ولديه طفلتان، وعمل في قوات الطوارئ منذ عشرين عامًا، بينما أوضح شقيقه أنه تأخر في شراء منزل بسبب اشتراطات البنوك التي تركز على موضوع السن.
كان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، قد صرح بأنه عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس الأحد، تعرضت دورية أمن لاعتداء إرهابي بمقذوف متفجر أثناء أداء مهامّها لحفظ الأمن، بحي المسورة بمحافظة القطيف، ما نتج عنه استشهاد الرقيب مهدي بن سعيد بن ظافر اليامي، تغمّده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء. كما أصيب (6) من رجال الأمن ونقلوا إلى المستشفى وحالتهم مستقرة ولله الحمد.