حصل التوأمان السعودي فهد وفيصل النيماري، على درجة الدكتوراه معًا، من جامعة ولاية كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وسارا معًا على منصة التكريم في الجامعة، بعد اتمامهما بنجاح بحث الدكتوراه في التعليم الخاص.
وتمكّن التوأمان السعوديان من إتمام رحلة الابتعاث بجامعة ولاية كاليفورنيا بنجاح، بعد أداء رائع، وفقًا لما نشره موقع الجامعة، الذي أشار إلى أن الأخوين كان هدفهم -على المدى الطويل- مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم العربي.
ويقول فيصل: “بدون الإرشاد الذي تلقيناه في الجامعة، لم نكن نستطيع إنجاز كل ما قمنا به”.
بينما يلتقط طرف الحديث نصفه الآخر فهد فيقول: “كانت ولاية كاليفورنيا بيئة ثرية حيث تلقينا دعمًا كبيرًا من أعضاء هيئة التدريس والموظفين”.
وقال موقع الجامعة، إن تتويج التوأمين وسيرهما معًا على المنصة للحصول على شهادة الدكتوراه، هو بمثابة تتويج لرحلة مثيرة للإعجاب، بدأت منذ سنوات في مدينتهم الطائف، وانتهت في لوس أنجلوس.
وأضاف أنهما ولدا لوالدين لم يتعلما القراءة، التوأمان هما الأصغر من بين سبعة أشقاء وثلاث شقيقات. ومع تقدمهم في السن، أصبحا مهتمّين بمرض “التوحد”. وأثناء دراستهما في جامعة الملك عبدالعزيز، اقترح أحد أساتذتهما أن يتطوعا في مركز جدة للتوحد. وبدءا العمل كمساعدين للمعلمين في عام 2004 في المركز، وبعد عام أصبحا معلمين في تخصص التعليم خاص هناك.
وتخرج التوأمان من جامعة الملك عبدالعزيز، وحصلا على درجة البكالوريوس في الآداب في التربية الخاصة، مع التركيز على اضطرابات التوحد. وأصبحا مساعدي تدريس في قسم التربية الخاصة التابع لجامعة الطائف، حيث قاما بتدريس مقررات لطلبة المرحلة الجامعية.
وفي عام 2007، تم ابتعاثهما وسافرا إلى الولايات المتحدة وسجّلا في برنامج للغة الإنجليزية، وتمكنا من إتقان اللغة الإنجليزية بسرعة كبيرة، عاشا مع عائلتين أمريكيتين مختلفتين، وهو أمر لم يكن سهلا لهما. وفي عام 2008، تم قبولهما في برنامج ماجستير التربية الخاصة بحسب صحيفة عاجل.
وتخرج فهد في عام 2011 مع ماجستير في الآداب في التربية الخاصة، مع التركيز على التعليم الخاص في مرحلة الطفولة المبكرة. بينما تخرج فيصل بعد عام مع ماجستير في الآداب في التربية الخاصة، مع التركيز على التوحد.
ونظرًا لأدائهما الأكاديمي القوي، تم قبولهما في عام 2012 في برنامج الدكتوراه المشتركة في التربية الخاصة بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس. وأصبح فيصل محلل سلوك معتمد من مجلس إدارة الجامعة، وفهد سيتم اعتماده خلال الأشهر القليلة القادمة.
وقالت الجامعة، إن التوأمين السعوديين كانا حريصين على المشاركة في الأعمال التطوعية أثناء الدراسة، وإنهما أظهرا أداء رائعًا خلال مشوارهما التعليمي. مشيرة إلى أن هدفهما هو العودة للمملكة والعمل في مجال مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الجامعة التي يعلمون بها.
وقال التقرير إنهما أول من يحصل على شهادة في أسرتهما، وإنهما متزوجان من توأمتين أيضًا ولديهما أطفال، ويقدران وقوف العائلة خلفهما، وتقديم كل الدعم لهما أثناء مشوار التعليم.
منذ سنة واحدة