منذ 8 سنوات
استخدمت وزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية لأول مرة إخراجًا هوليوديًّا لإنتاج فيلم مدته دقيقتان عن مكافحة التطرف، من خلال “الفلسفة الرمزية” في التصوير والإخراج؛ إذ بث حساب “مركز الحرب الفكرية” فيلم مكافحة التطرف على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعنوان “لا بقاء للإرهاب بعد هزيمته فكريًّا”.
ويتبع هذا المركز العالمي وزارة الدفاع بالسعودية، ويختص بمواجهة جذور التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحق.
ويهدف المركز، الذي يترأس مجلس أمنائه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخداع التي يروج لها التطرف والإرهاب، وإيضاح المنهج الشرعي الصحيح في قضايا التطرف والإرهاب، وتقديم مبادرات فكرية للعديد من الجهات داخل السعودية وخارجها، إضافة إلى مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
ويسعى المركز إلى الارتقاء بمستوى الوعي الصحيح للإسلام في الداخل الإسلامي وخارجه، وتحقيق المزيد من التأييد للصورة الذهنية الإيجابية عن حقيقة الإسلام عالميًّا، وتحصين الشباب “حول العالم” من الفكر المتطرف عبر برامج متنوعة “وقائية وعلاجية”.
ويرمي كذلك إلى تفكيك الوسائل التي يسعى الإرهاب من خلالها لاستقطاب عناصره، وتقرير منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام، وتقرير المفاهيم الصحيحة في قضايا عمل التطرف على تشويهها بتأويلاته الفاسدة وجرائمه البشعة.
وشملت الأهداف التي تبناها المركز تكوين فهم عميق ومؤصل لمشكلة التطرف من خلال أساليب وكوامن نزعاته، وتحديد الفئات المستهدفة من قِبل الجماعات المتطرفة، وفهم الأدوات والمنهجيات التي تستخدمها الجماعات المتطرفة، والتعاون الفعّال مع العديد من المؤسسات والمراكز الفكرية والإعلامية، ورسم أساليب فاعلة لتعزيز قيم الاعتدال والتسامح والحوار والتفاهم في سياق الإيمان بحتمية التنوع والتعددية بعيدًا عن الأطروحات النظرية المجردة وتجاوز الأساليب النمطية في هذا السياق.