منذ 8 سنوات
أكّد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسي؛ رغبة الوزارة الجادة في تطوير العمل التعليمي وتطوير قدرات المعلمين والمعلمات، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى بكل إمكاناتها لدعمهم بشكل كبير في أداء رسالتهم، وقال: “نحن مع المعلمين والمعلمات قلباً وقالباً”.
وأوضح “العيسى”؛ وفقا لموقع “سبق”، مضمون الرسالة التي أراد إيصالها للمعلمين والمعلمات بعد الجدل الذي أثاره تصريحه عنهم خلال كلمته بورشة عمل حول مناهج المدارس العالمية التي عُقدت بمقر الوزارة بالرياض، الخميس الماضي، تجاه طريقة التدريس التي يتبعها المعلمون في المدارس الحكومية؛ حيث أشاد “العيسى”؛ بالمدارس العالمية، مؤكداً أنها أحدثت نقلة نوعية في التعليم بالمملكة؛ نظراً لجودة مخرجاتها؛ ما جعل كثيراً من المواطنين يقبلون عليها.
وقال: “الذي قرأ واستمع للكلمة التي ألقيتها في الورشة يعرف أبعاد ومضمون الرسالة التي أردت أن أوصلها للمعلمين والمعلمات، فيجب أن تُؤخذ بالسياق نفسه؛ وهو أننا نتكلم أمام مجموعة من الزملاء المهتمين بالمناهج وتطويرها، وأردنا أن نوصل الرسالة لهم من خلال هذا السياق”.
وشرح الوزير مضمون الرسالة التي أراد إيصالها للمعلمين والمعلمات، قائلاً: “الرسالة هي أننا نريد بالفعل تطوير العمل التعليمي وتطوير قدرات أعضائه المعلمين والمعلمات بشكل عام، وأن ندعمهم بشكل كبير في أداء رسالتهم ونحن معهم قلباً وقالباً”.
وأضاف “العيسى”؛ في تصريحات إعلامية عقب رعايته، صباح اليوم، المؤتمر العالمي “الكشفية والعمل التطوعي.. رؤية نظرية وتجارب تطبيقية”، الذي تنظمه جمعية الكشافة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وبرعاية إعلامية من صحيفة “سبق” الإلكترونية، بخصوص الجدل الذي صاحب إطلاق الوزارة برنامج التأمين الصحي لمنسوبي التعليم: “المشروع لايزال في بداياته وسيكون إطلاق المشروع بعد أسبوع بشكل نهائي ونتمنى دخول شركات أخرى في البرنامج، وتابعنا الأصداء السلبية والإيجابية حول البرنامج وندرسها”.
وأردف: “نحن نسعى لتقديم خدمة لزملائنا المعلمين والمعلمات، وهذه الخدمة ستساعدهم، إن شاء الله، ومعيار نجاح البرنامج هو على مدى تفاعل زملائنا في التسجيل في هذا البرنامج”.
وعن إمكانية مراجعة أسعار التأمين، قال وزير التعليم: “الأسعار تخضع للمناقشة والمفاوضات مع الشركات المقدمة للخدمة”، مستدركاً: “لكن أعتقد أن الأسعار منافسة ولا تتوافر من خلال البرامج المقدمة للجهات الأخرى”.
وكان وزير التعليم، قد قال في تصريحاته خلال كلمته بورشة عمل حول مناهج المدارس العالمية التي عُقدت بمقر الوزارة بالرياض، الخميس الماضي، إن المدارس الحكومية باتت تفتقر إلى المعلمين الحقيقيين؛ حيث أصبحت العملية التعليمية تقتصر فقط على “التلقين”، بتقديم المعلومة للطالب دون منحه فرصة البحث والاستكشاف والمشاركة بالتساؤل.
وتسبّبت هذه التصريحات في ردود فعل متباينة؛ حيث رأى البعض أن مهاجمة المعلمين والمعلمات هي ذريعة لإخفاء فشل الوزارة، مُعدّدين الكثير من المشكلات التي يعانيها التعليم في المملكة عبر هاشتاق تمّ تدشينه على “تويتر” بعنوان (#العيسي_يهاجم_المعلمين).