منذ 9 سنوات
أثار مقطع فيديو عن الإرهاب “الإسلامي والمسيحي” ورصد ردود أفعال المارة تجاهها موجة غضب واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، وصفت بـ “المثيرة للاشمئزاز” وبتوقيتها السيء، لاسيما بعد نشره بيوم من اندلاع واقعة أورلاندو التي أسفرت عن مقتل وإصابة 55 شخصاً، حيث حصد المقطع أكثر من 3 مليون مشاهدة على فيس بوك فقط، وأكثر من 24 ألف مشاركة منذ رفعه في 13 يونيو الجاري.
وجسد التجربة شخصان، أدى أحدهما دور الإرهابي الإسلامي، الذي يرتدي عباءة بيضاء، ويحمل حقيبة فضية اللون يلقيها أسفل أو أمام المارة في الشارع، لإثارة الرعب في أنفسهم باعتبارها “قنبلة متفجرة” قائلاً بصوت عال أثناء إلقائها “الله أكبر”، فيما جسد الآخر شخصية إرهابي مسيحي يرتدي السروال والقميص يؤدي المقلب ذاته، لكنه يقول “المجد ليسوع”.
ويبرز الفيديو اختلاف ردود أفعال المارة تجاه الإرهابي المسلم والمسيحي، وزاد انتشار المقطع على الإنترنت على نطاق واسع، لاسيما بعد انتقاده ومهاجمته من قبل الإعلامي الفلسطيني الأمريكي الشهير على يوتيوب يوسف عريقات الشهير باسم “فوزي” والذي يملك أكثر من 11 مليون متابع، على شبكات التواصل الاجتماعي.
ودفعت الانتقادات اللاذعة صانع الفيديو “جوي سالادس” إلى التبرع بأموال مقطع الفيديو لصالح ضحايا مجزرة أورلاندو وأسرهم، وكتب تحت الفيديو “يبدو أن المستخدمين لم يعجبوا بالفيديو قبل إدراك مفهوم المقطع ذاته”، مضيفاً “هذا الفيديو لا يسيء لأي شخص أو ديانة، لكنه ببساطة يفتح المجال لإقامة حوار حول مأساة حقيقية يعيشها العالم”، مشيراً إلى أن الفيديو لم يكن هجوماً على الإسلام، فقط أردت المقارنة بين المتطرفين الإسلاميين والمتطرفين المسيحيين”.
وقدم جوي اعتذاره عن توقيت طرح المقطع، كونه يتزامن مع واقعة أورلاندو، موضحاً أن الفيديو تم تصويره منذ أشهر، ورأى من وجه نظره أن التوقيت مناسب لطرح ونقاش هذا الموضوع. ولا يزال المقطع موجود على صفحته على يوتيوب وشوهد أكثر من مليون و 400 ألف مرة.
https://www.youtube.com/watch?v=516czVdGsLY