منذ 9 سنوات
استضاف اليوم برنامج “ياهلا رمضان” الذي يقدمه الإعلامي علي الغلياني، على قناة “روتانا خليجية”، الشاعر العامي السعودي سليمان المانع، حيث استعرض ذكرياته ومشواره.
وبدا المانع الحلقة بحديثه عن عائلته وذكريات طفولته قائلاً: “نشأت عند أب متدين مثقف يتحدث أكثر من لغة وعالم أنساب، ولعل هذا هو ما وجهني للشعر”. وأضاف: “ما شفت الوالدة 17 سنة وحرمت منها، وحتى يوم التقينا القدر ما سمح أعيش معها كثير، لكنها باقية في قلبي”. وتابع المانع: “حدود سايكس بيكو التي لا تعترف إلا بالجوازات حرمتني من أمي، وأناشد بحل مشكلة أبناء القبائل”.
وعند انتمائه للمملكة قال: “أحيانا ما تكون الأم البلد، وأحيانا تكون القصيدة، وأحيانا ما تكون عند الشاعر هي أمه الحقيقية وتكونت إنسانيا في السعودية حيث أتيتها وعمري 10 سنوات، أما الكويت فلم أمكث بها إلا 4 سنوات فقط فالكويت لها فضل كبير عليّ، وذهبت إليها في فترة التوهج وعمري 19 سنة حيث كانت بيروت الخليج”.
وعن ما يتابعهم من الشعراء قال المانع: “فهد عافت شاعر عظيم، إلى جانب كونه إنسانًا نبيلاً وأحب فهد عافت كشاعر، ومتعب التركي شاعر يعجبني ويملك نفسًا أجمل من الشعر” وأضاف: “أعرف أغلب مطربي الخليج وتجمعني بهم علاقة شخصية وطيبة، لكنني فوضوي وشعري لا يغنى”. وتابع: “الشاعر عنده كبرياء، ويجب أن يطلب الفنان حتى أعطيه أغنية، وكل اللي غنولي كانوا مصرّين على قصائد معينة وملحنينها”.
وعن وجود الحب والعاطفة في حياته صرح المانع أن من يفقد حبه الأول على استعداد أن يحب ألف مرة، وأنه رجل يبحث دومًا عن الحب.
وعن نضوجه الشعري قال: قصيدة الهروب إلى جهة خامسة ومجموعة نصوص معها كانوا نقطة تحول في حياتي وكنت متردد في نشر “سلة أوجاعي” وكنت أفكر ألغيه لأنه جاء قبل وقته، لكن ناصر السبيعي أقنعني بنشرها على مسؤوليته أما “سنابل قمح” فهي من النصوص التي أشعر أنها من أجمل النصوص عندي. وعن أول قصيدة في حياته قال: “أول قصيدة كتبتها كانت في سن 1 سنة، وكانت محاولات ولدنة”.
وعند سؤاله عن رأيه فيما تغنيه الفنانة أحلام قال: “أحلام فنانة أقدرها جدا، لكن قالولي إنهم يدورون لها شامبو لشعرهها فعلقت على بعض منظمين المهرجانات غير المنصفين”. وعن شعراء الأغنية قال: “شاعر الأغنية مبرمج على كتابة الأغنية في داخله، وغيره من الشعراء لا يستطيع أن يتقبل طلب مطرب بحذف بيت أو تعديل”.
ورد المانع عن الانتقادات التي توجه له كشاعر قائلاً: “القول بأنني أبالغ في بوهيمية وفوضوية الشعر طعن في وعيي وصدقي، أصلا الفوضوية ما وراها إلا التعب واللي حولي يعرفون تماما أنني لا أعرف أتصنع أي شيء، وأعتقد أنني صادق وكثير من القصائد وجهتها لنفسي، ومن آخرها قصيدة “خيانة الشعر”.
وعن كثرة متابعيه في تويتر قال: “مشكلة تويتر إن الأجيال اختلفت، ولا أطلب من عامة الناس الآن التفاعل مع نص من نصوص جيلي وكثرة المتابعين ليست مقياس شاعرية، بل مقياس جماهيرية، والشاعر دومًا الأقرب له هم أبناء جيله”.
وتحدث المانع عن حياته واستقراره في المملكة قائلاً: “معاناتي زادت بعد الاستقرار في السعودية ولم تقلّ بعد إثبات الانتماء لها كما يتخيل البعض” وأضاف: “عندما أتيت الرياض كان كل من حولي هلالية ونصراوية يتذابحون، فاخترت الشباب لأن جمهوره راقي بعيد عن الصراعات ومتفائلون خير بسامي الجابر رغم إني لا أميل له كلاعب، لأنه ذكي وعقلية إدارية”.
وعن الأمير متعب بن عبد الله قال: “الأمير متعب بن عبدالله تأثر بنص صوت الوطن، وما أسال دموعه هو نبله وكرم نفسه”.