قبّل زائر سوداني ضمن وفد المجموعة السادسة لضيوف الملك سلمان للعمرة، رأس خطاط القرآن الكريم المعروف عثمان طه، قائلاً له: “خططت كلام الله بيدك.. تستحق من يُقبّل رأسك”.
جاء ذلك في أثناء زيارة عثمان طه لمقر ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة بالمدينة، حيث أكد “طه” أن المملكة رائدة وسباقة في الخير والتواصل مع العلماء في العالم.
وعند سؤال الضيوف لخطاط القرآن الكريم عن أمنيته، قال: “بعد كتابته للمصحف الشريف أكثر من ثلاثة عشر مرة أمنيتي أن أموت وأنا أكتب المصحف الشريف”.
ووصف الشيخ عثمان عبده طه، خطَّاط مصاحف المدينة النبوية برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للعمرة بالعمل الجليل والمسدد، موضحاً أنه يأتي في إطار الجهود الكبيرة والمتواصلة لمقامه الكريم؛ لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم من خلال العلماء والمؤثرين في العالم.
وحظي “طه” باستقبال حار من الأمين العام للبرنامج الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج ولفيف من مسؤولي البرنامج والضيوف المشاركين من المجموعة السادسة.
ووفقا لموقع سبق قال عثمان طه إن المملكة العربية السعودية رائدة وسباقة في الخير والتواصل مع العلماء في العالم، وقد دأبت من تأسيسها على يد المؤسس الكبير الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- على العناية بشؤون المسلمين وقضاء حوائجهم ونصرة قضاياهم، والعناية والرعاية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، وأخذت على عاتقها عهداً وثيقاً في خدمة الحرمين الشريفين وتقديم الغالي والنفيس في سبيل ذلك ولم تدخر جهداً في ذلك، وقد سار على هذا النهج القويم أبناؤه البررة من عهد الملك سعود إلى عهد الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز، رحم الله من مات منهم وبارك في عمر من بقي.
ونوه عثمان طه بالجهود الكبيرة لقادة المملكة بالعناية بكتاب الله -عز وجل- من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والذي تشرف بالعمل به أكثر من عشرين عاماً، واصفاً المجمع بالعمل المبارك الذي لن ينساه التاريخ لهذه الدولة المباركة.
وثمن “عثمان” لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهدها الكبير والمشكور في تنظيم البرنامج، وتقديم كافة الخدمات الجليلة، والتي تأتي تنفيذاً لتطلعات القيادة الرشيدة للمملكة، سائلاً الله تعالى أن يبارك في الجهود وأن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم.
يشار إلى أن عثمان طه كتب المصحف الشريف أكثر من ثلاث عشرة مرة، وكلها بالرسم العثماني، طُبِعَ أكثرها وانتشرت في العالم الإسلامي، درس خط النسخ دراسة علمية أكاديمية، وأجاد النوع الكلاسيكي منه، ثم عزف عنه إلى أسلوب متميز في كتابة المصاحف، ومن ذلك على سبيل المثال: تخلَّص من كثير من التركيبات الخطية التي كانت تعيق الضبط الصحيح، تخلَّص من أشكال بعض الأحرف من خط النسخ؛ تفادياً لالتباسها بحروفٍ أخرى مشابهة لها، مثل: الهاء المشقوقة، والميم المطموسة بأنواعها، والراء المعكوفة، وغير ذلك،و اعتمد على أسلوب تبسيط الكلمة (وهو الأصل في الخط الكوفي الذي كتب به القرآن أول مرة أيام الصحابة) أي الحرف إلى جانب الحرف؛ لكي تأتي الحركات فوق الأحرف التابعة لها بدقة، كما يُلاحظ ذلك في مصاحف المجمع، اكتسب خبرة في توزيع الكلمات في السطر الواحد بحيث ينتهي السطر كما بدأ دون تزاحم للكلمات في النهاية، كما في كثير من المصاحف المخطوطة؛ وذلك من أجل أن تظهر الصفحة متناسقة متألقة من حيث حسنُ الترتيب والتنسيق، اكتسب خبرةً وعلماً من علماء القراءات أعضاء اللجان العلمية لمراجعة المصاحف المخطوطة واستفاد من آرائهم في هذا المجال.
منذ سنة واحدة