بعد يوم واحد فقط من نشر الشرطة الفدرالية البلجيكية، مذكرة اعتقال بحق المشتبه به الثالث في هجمات مطار بروكسل، والمعروف بالرجل صاحب القبعة، تم أمس الجمعة، الإعلان عن اعتقال المشتبه به محمد عبريني (31 عاماً)، والهارب منذ هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ما يجعلنا نذهب إلى استنتاج أن محمد عبريني هو نفسه الرجل ذو القبعة، والذي رافق كل من إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي، صبيحة 22 مارس (آذار) الماضي، إلى صالة المغادرة بمطار بروكسل، وغادرهما بعد أن فجرا نفسيهما.
وأضافت الشرطة الفدرالية في مذكرة اعتقال المشتبه به قائلة: “وقد تخلص المشتبه به أثناء سيره من معطفه المطري الذي كان يرتديه، وبقى سائراً مرتدياً قميصاً ذا لون أزرق فاتح، وحذاءاً رياضياً، حتى وصل إلى ميدان مايزر بحي سخاربيك، حيث رصدته هناك عدة كاميرات مراقبة في الساعة الـ دقيقة 9:50، حتى اختفائه عن الأنظار نهائياً”.
من هو محمد عبريني؟
لم يخرج اسم البلجيكي من أصل مغربي محمد عبريني إلى النور وفقاً لموقع 24 الإماراتي ، إلا بعد هجمات باريس الإرهابية ليلة 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رغم تاريخه الإجرامي الحافل، والذي أدين خلاله بالسجن بعد قضايا اقتحام مسلح وإتجار في المخدرات، حين رصدته كاميرات المراقبة في محطة وقود شمال باريس، يوم 11 نوفمبر الماضي، بصحبة صديقه الإرهابي صلاح عبد السلام، حوالي الساعة الـ7 مساء يستقلان سيارة “كليو”، كان يقودها عبريني، وهي ذاتها السيارة التي تم استعمالها يومين بعد ذلك في الهجمات الإرهابية في باريس.
وعثر عليها في الدائرة الثامنة بالعاصمة الفرنسية، بين 3 سيارات أخرى استخدمت في الاعتداءات، اثنان منهما استأجرهما صلاح عبد السلام، وواحدة استأجرها شقيقه الانتحاري إبراهيم عبد السلام.
محمد عبريني عاد إلى بروكسل يوم 12 نوفمبر الماضي، في الساعة الـ3 صباحاً رفقة صلاح عبد السلام، والذي اعتقل حياً بحي “مولنبيك” في بروكسل يوم 18 من مارس (آذار) الماضي، ليبقى عبريني مختفياً عن الأنظار، حتى ظهوره الأول في صالة المغادرة بمطار بروكسل صبيحة 22 مارس (آذار) الماضي، حيث وقعت هجمات بروكسل الإرهابية، ويفر بعدها ليختفي من جديد، حتى لحظة سقوطه اليوم أمام أحد مرائب السيارات بحي أندرلخت في بروكسل.
https://www.youtube.com/watch?v=RL88zDpCgeA