أطلقت السلطات الأمريكية سراح أقدم معتقل في الحبس الانفرادي ألبرت وودفوكس، بعد 43 عامًا أمضاها وحيدًا، وهي فترة قياسية أثارت تنديد منظمات دولية عدة.
وكان وودفوكس وهو رجل أسود يبلغ 69 عامًا حاليًّا، قد أدين مع اثنين آخرين من السود؛ هما روبرت كينج وهرمان والايس، بتهمة قتل حارس سجن في ولاية لويزيانا الأمريكية سنة 1972.. وكان هؤلاء الثلاثة أعضاء في حركة “الفهود السود” الراديكالية التي كانت تعمل على حماية السود من تجاوزات الشرطة، في مرحلة كان فيها العدد الكبير للسود في السجون يثير إشكاليات عرقية كبيرة، حسب “الجزيرة نت”.
وحوكم وودفوكس مرتين في التهمة، ونُقض الحكمان، نافيًا تورطه في الجريمة المذكورة، وقرر القاضي جيمس برادي منع الادعاء من إعادة محاكمة وودفوكس مرة ثالثة، معتبرًا ذلك غير عادل.
وكان وودفوكس حصل على حكم بالإفراج في نوفمبر الماضي، لكنْ أُبطل مؤخرًا. وبرر القاضي إطلاق سراح وودفوكس بأسباب عديدة؛ منها ظروفه الصحية المتدهورة.
وسبق لمنظمة العفو الدولية “أمنستي” أن نظمت منذ سنوات حملة إعلامية لتسليط الضوء على قضية وودفوكس والمطالبة بإطلاق سراحه.
يُذكَر أن المتهمين الآخرين مع المفرج عنه، أطلق سراحهما على التوالي عامي 2001 و2013، أحدهما توفي بُعَيد حصوله على حريته.
وتشهد الولايات المتحدة حاليًّا نقاشًا بشأن نظام السجون، مع إبداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما رغبته في تقليص عدد حالات الحبس الانفرادي، والبحث عن بدائل لعقوبات السجن المنهجية.