ناشد شقيق الإرهابي الهارب سعيد آل دعير رئيس خلية عسير، أخاه تسليم نفسه والخضوع لمحاكمة عادلة، بدلًا من حياة الهروب والتشرُّد مرة أخرى.
وقال محمد آل دعير وفقا لموقع عاجل:”إننا كأسرة وقبيلة، نرفض كل ما قام به أخي سعيد، وابن أخي صلاح، من هذا العمل الضال، ونزعهما عصا الطاعة من ولاة الأمر، ولا نزال مستغربين انزلاقهما في هذا المنزلق السيئ”.
وأكد آل دعير أن شقيقه كان أحد خريجي لجان المناصحة بوزارة الداخلية؛ إذ كان موقوفًا لمدة بلغت 7 سنوات، وخرج قبل 4 سنوات من الآن، وبدأ ينخرط في المجتمع، وتغيرت كثير من سلوكياته السابقة إلى الأفضل.
وأضاف: “توقعنا أنه التزم طريق الصواب، ولم يكن هناك أي أمر يثير الشك حول عودته، حتى ظهور الأسماء؛ ما أصابنا بخيبة أمل كبيرة”، معلنًا براءته هو وأسرته منهم، مبينًا أن عددًا من أبناء الأسرة يقفون مع القيادة في الحد الجنوبي دفاعًا عن تراب الوطن.
وكشف آل دعير أن شقيقه كان أحد منسوبي السلك العسكري حتى تم القبض عليه قبل 11 عامًا، بعد أن كان ينوي الخروج إلى الصراع في العراق. وبعد مغادرته المنزل بأربعة أيام، عاد بعد وصوله إلى الأردن، ومن ثم تم القبض عليه.
وحول تأثر ابن أخيه صلاح آل دعير (26 عاماً) بسلوكيات عمه، قال: “دخول صلاح هذا المجال المظلم كان المفاجأة الكبرى؛ إذ لم تظهر عليه أي علامات للتطرف أو التشدد”، مشيرًا إلى أن صلاح كان أحد منسوبي طوارئ عسير، ثم نقل إلى حفر الباطن، وعاد مرة أخرى إلى أبها بعد الموافقة على طلب نقله قبل 4 سنوات، موضحًا أن والد صلاح وجده لأبيه متوفيان.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت، أمس، فصول الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف المصلين في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، ونتج عنه استشهاد 11 من رجال الأمن، و4 من العاملين بالموقع، وإصابة 33 آخرين.
وأسفرت التحريات عن تورط الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير صلاح علي عايض آل دعير الشهراني، و11 آخرين (جميعهم سعوديون)، في هذه الجريمة.
وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على اثنين منهم، فيما اختفى 9 آخرون عن الأنظار؛ منهم رئيس الخلية سعيد آل دعير.