منذ 9 سنوات
سرد ناصر خلف الرشيدي، شقيق الجندي ممدوح خلف الرشيدي، الذي أصيب إثر تبادل لإطلاق النار شمال محافظة الحائط بمنطقة حائل مع شقيقي المطلوبيْن، اللذيْن تَسَبّبا الخميس الماضي في قتل خمسة أشخاص تفاصيل جديدة تتعلق بإصابة شقيقه والإطاحة بـ”الداعشي”.
وبحسب موقع “سبق” قال: “”تلقيت اتصالا صباح يوم العيد الثالث من شقيقي “ممدوح” المتواجد في ميدان القبض على المطلوبيْن يفيدني بتعرضه لإصابة في اليد وأن حالته مستقرة وأنه في مستشفى محافظة الشملي”..””فورا ذهبت للمستشفى وشاهدت “ممدوح” وحالته المعنوية كبيرة رغم إصابته”..وأضاف: “خلال التمشيط سقط الشهيد نايف الشمري أمام زملائه رغم تقدمه الحذر إلى أحد المنخفضات للوصول إلى مكان آمن لتنفيذ خطة الرمي مما كشف عن تعرضه للقنص”..وتابع: “بعد استشهاد الشمري، تحدد لرجال الأمن مكان الشقيقين فأمطروهما بالرصاص حتى تأمين الموقع برجال الأمن الآخرين لتنفيذ المرحلة القادمة من الخطة وهو ما تم بتوفيق الله”..وأردف: “رجع “ممدوح” وبعض زملائه إلى دورياتهم القريبة من الموقع وفقا لخطة مرسومة مسبقا بعد تحديد موقع الهدف حيث بقي “ممدوح” وزملاؤه على أهبة الاستعداد والسلاح في وضع التأهب اللحظي وهم في وضع ثبات”…تابع قائلا: “التفت “ممدوح” إلى زميل له في الدورية القريبة للاستماع للتوجيهات فأصابته طلقة نار في كتفه ما يعني مراقبة الهدف له وخوفه منه أثناء تمركزه، وردّ شقيقي وزملاؤه بإطلاق النار بكثافة تجاه مصدر الاعتداء حتى لا يمكنوه من اقتناص المزيد من رجال الأمن الذين قد يظهرون في مكان مرتفع أمامه”…وقال رئيس رقباء متقاعد دهيم بن عبيد البراك الرشيدي الذي شارك مع رجال الأمن في الإطاحة بالشقيقين المطلوبيْن أثناء زيارته لشقيق الجندي في المستشفى إنه تقرر الاستعانة به في المهمة نظراً لخبرته العسكرية الطويلة في تلك المناطق، حيث تدرج في المناصب الإدارية خلال 15 عاماً ما بين شرطة انبون وشرطة الحليفة وشرطة الشملي وشرطة عمائر بن صنعاء وشرطة الحائط حيث عمل مديرا للشرطة ببعضها ومساعدا لمدير الشرطة في البقية…وأضاف: “مدير شرطة منطقة حائل اللواء إبراهيم بن عواض الألمعي أصيب بعد استهداف المطلوب للشهيد “نايف الشمري”…وبعد النزول للمنخفض الذي يقبع به الشقيقان وجد ملابسهما مخلوعة ما يعني أنهما تخلصا من الملابس حتى لا ترصد تحركاتهما وبقيا عاريين للتخفي بين التشققات والصخور الحجرية…وتابع أنه لاحظ إصابة مدير الشرطة حيث كانت لا تفصله عن مكانه سوى أربعة أمتار، فأخبره المصاب بأنها إصابة بسيطة وسيواصل أداء المهمة…وأضاف: “بعد ثلاث ساعات تم نقله بمساعدة المواطن مشعل حمود الظويهر مدير مركز الرعاية الصحية الأولية بضرغط الذي تواجد مع رجال الأمن نيابة عن والده حمود الظويهر رئيس مركز قرية المصع وهي القرية التي كانت مسرحاً للمواجهات مع المطلوبيْن”…وتابع قوله: “بعد تنفيذ خطة التمشيط والمواجهة تم تنفيذ خطة الطيران العمودي الذي استهدف المطلوبيْن في وكرهما المنخفض ثم خرج المطلوبان من بين التشققات للهروب إلى مكان آخر للاحتماء به إلا أن رجال الأمن في الأرض كانوا لهما بالمرصاد حيث أطلق النار مباشرة على “عبدالعزيز” وسقط صريعاً فيما لجأ “سعد” إلى أحد التشققات العميقة”…وأضاف: “رجال الأمن لحقوا بسعد وتبادلوا معه إطلاق النار بكثافة، وتمكنوا من إصابته برأسه إصابة بالغة جعلته يسقط أمامهم فتم انتشاله وإسعافه حتى وصول الفرق الإسعافية التي نقلته إلى مستشفى الملك خالد بحائل، وما زال يتلقى العلاج اللازم في المستشفى تحت حراسة مشددة”.
بارك الله فيك والف حمد الله على سلامتك يافخر الوطن.