منذ 10 سنوات
كشف الفنان السعودي عبد الإله السناني كواليس تصوير برنامج سيلفي الذي يعرض حالياً على شاشة mbc في رمضان، مشيراً في حواره لـ “mbc” أن العمل تم تصويره في محافضة “سهل البقاع” في لبنان، وهي منطقة فاصلة بين السلم والحرب، حيث يقبع التنظيم الإرهابي المتطرف داعش خلف جبال المحافضة.
من طرائف سيلفي
ومن الطرائف التي يرويها السناني، تعرضه هو والفنان ناصر القصبي لحروق في ذقونهم جراء رداءة اللحى التي صمغت عليهم، قائلاً: “انتفخت وجوهنا لدرجة أن زملائنا ظنوا أن لدينا التهابات في الأسنان”. الأمر الذي لم يمنعهم من تقديم حلقة جميلة ومؤثرة على حد تعبيره.
مشهد من حلقة “بيضة الشيطان” حيث عرت الحلقة التنظيم الإرهابي “داعش”
وأكد السناني أن كافة فريق العمل لم يكن يشعر بأي خوف من الجماعات الإرهابية المتطرفة، لأهمية الرسالة التي سعوا لإيصالها للعالم العربي والإسلامي، مؤكداً أنه لم يكن لدى فريق العمل أي حماية رسمية من الدولة أثناء التصوير.
ومن المواقف الطريفة، تلك التي جاءت في حلقة “كرة ندم” التي ناقش فيها البرنامج التعصب الرياضي، وهي من الحلقات القوية والتي نالت إعجاب المشاهدين، قائلاً: “قمنا بإعادة مشاهد الضرب بيني وبين ناصر حوالي 20 مرة لشدة الضحك”. وعن حقيقة تعصبه لناديه الهلال قال: “أنا لست متعصباً، وطرحنا موضوع التعصب بكل أريحية، وقدمناه بهذا الشكل لكي يعرف المشاهدين نهاية هذا التعصب، والحمد لله نجحنا بشكل كبير في إيصال الرسالة، ومن الطريف بعد الحلقة أن المشاهدين أسموني جلاد الفقراوية، ووضعوا صورتي على شعار النصر”.
مشهد من حلقة كرة الندم، ناقشت الحلقة موضوع التعصب الرياضي
السناني وداود حسين
وعن النجاح الذي حققه برنامج سيلفي، استغرب السناني من بعض الفنانين في دول مجلس التعاون الخليجي الذين حاولوا قدر الإمكان من التقليل من نجاح سيلفي مثل الفنان “داود حسين” وغيره من الفنانين الذين زعموا أنهم قدموا أعمالاً مشابهةً لـ “سيلفي” سابقاً. موضحاً أن على الفنان الخليجي عندما يشاهد عملاً ناجحاً أن يبادر بالتهنئة وأن لا يحاول إحباط زملاءه، مؤكداً أنه لو كان فعلاً هنالك عملاً مشابهاً لـ “سيلفي” لما وصل البرنامج الخاص بقناةmbc لنجاحاته الحالية، حيث ترجمت بعض حلقاته وتداولته مواقع عالمية.
ولفت السناني إلى أن الفنان “داود حسين” ليس فنان حقيقي يقوم بإيصال رسالة مهمة في نشر الوعي بالعالم العربي، مؤكداً أنه عندما يتحدث العالم كله عن نجاح سيلفي ويأتي هذا الممثل بخط معارض، معناه أن لديه إشكالية، وأوضح السناني أن “داود” لديه فعلاً مشكلة مع البرنامج كونه يعتقد أنه فكرة مقلدة من أعماله.
وقال السناني حول تحفظ بعض فئات المجتمع على برنامج سيلفي: “سيلفي هو صورة للواقع الذي نعيشه، وأطلق هذا العمل ليكون مرآة للوضع الذي تعيشه المملكة والعالم العربي في الوقت الحاضر، فالعمل لم يقدم قصص مختلقة، بل تم تقديم الصورة الحقيقية لعالمنا، حيث لابد من المكاشفة والمواجهة”. مشيراً إلى أن فريق عمل سيلفي نجح في تقديم وجبة للمشاهدين بطريقة كوميدية نكهتها “غصة وألم”، وهذا هو أجمل مافي العمل الدرامي، عندما تضحك وتراجع واقعك في آن واحد.
مشهد من حلقة “دنفسة” والتي انتقدت التصرفات الفردية من بعض أفراد المجتمع
نقلة نوعية
وبين السناني أن سيلفي يعد نقلة نوعية في العمل الدرامي العربي، لأنه اعتمد على نقل صورة حقيقية دون مبالغة، كما اعتمد على مشاركة نجوم لهم وزنهم وثقلهم محلياً وعالمياً، بدليل أن هناك أكثر من 52 قناة قدمت مسلسل رمضاني تزامناً مع مسلسل سيلفي ولكن تلك الأعمال ليس لها صدى يذكر مقارنة بـ “سيلفي”.
وفي الإطار ذاته قال السناني: “مللت من أصداء “سيلفي” التي لاحقتني في جميع مواقع التواصل الإجتماعي بسبب عدم وجود منافسة حقيقية للبرنامج، وألتمس العذر من زملائي الفنانين في العالم العربي، كونهم لم يصلوا لدرجة نجاحنا، ونقول لهم قد تصلون لبعض نجاحاتنا في الأعوام القادمة”.
مشهد آخر من حلقة بيضة الشيطان
البطل الوحيد في سيلفي
وعن حملات مقاطعة برنامج سيلفي، أشار السناني إلى أن هذا دليل على النجاح الباهر للمسلسل، قائلاً: “طالما أننا نقلنا الواقع بصورته المباشرة فلا ممسك علينا، فنحن لا نتجاوز القيم الإسلامية، فجميعنا مسلمون ونؤمن بالله ورسوله، ولكننا نحاول تصحيح بعض المفاهيم لدى المجتمع وليس مفاهيم الدين، كما أننا لا نقسّم المجتمع كما ادعى بعض المتصيدين، بدليل أن رسائل التهئنة والشكر وصلتنا من كبار المشايخ الأفاضل في السعودية على مسلسل سيلفي”.
جديدي مع ناصر قريباً
وأكد السناني أن سيلفي هو من بطولة ناصر القصبي لوحده، ولكن هناك مسلسل قادم سيلعب فيه دوراً محورياً من خلال مشاركته مع ناصر كثنائي، لافتاً إلى أن المسلسل سيكون من خمسة أجزاء بعنوان “بيوت من تراب” وسيعرض بعد رمضان على شاشة mbc، وهو سرد تاريخي إجتماعي للمملكة منذ الستينات إلى الألفية الحالية.