أعلنت إدارة الوحدة الإماراتي إنهاء العلاقة التعاقدية مع مدرب فريقها سامي الجابر، وذلك بسبب الاختلاف حول خطط العمل المستقبلي في الموسم القادم. وقالت إدارة النادي الإماراتي: “عقدت إدارة شركة نادي الوحدة الرياضية لكرة القدم اجتماعاً استثنائياً مع المدرب سامي الجابر والذي ينتهي عقده في 31/ 5 /2015، وذلك لمناقشة موضوع تجديد العقد وخطة العمل المستقبلية في المرحلة القادمة وبمناقشة المواضيع من كافة الجوانب لم يتم الاتفاق في بعض الأمور المحورية والخاصة بالعمل المستقبلي وعليه فقد تم الاتفاق بينهم بالتراضي على عدم تجديد العقد لفـتــرة أخرى.
ويرى البعض أن انتقال سامي الجابر نحو العمل الإداري في العربي القطري، أعقاب إقالته المثيرة من الهلال قبل عام، اعترافاً ضمنياً من المدرب السعودي بفشل تجربته التدريبية مع الأزرق، وتوقفه عن الإدارة الفنية بعد عام وحيد قضاه داخل النادي العاصمي. لكن عودة الجابر المفاجئة لعالم التدريب عبر بوابة الوحدة الإماراتي، مستفيداً من إقالة جوزيه بيسيرو، مدرب سامي السابق في الهلال، أعادت بصيصاً من الأمل للدولي السعودي السابق، رداً على منتقديه وأعضاء شرف الهلال الذين أجمعوا على ضرورة إقالة لاعبهم السابق، واستبداله بالروماني لورينت ريجيكامب.
مشوار الجابر التدريبي مع الوحدة رغم قصره، لم يكن مليئاً بالنجاحات، فسقط في أول الاختبارات عندما فشل بتجاوز السد القطري، وخرج من الأخير بركلات الترجيح، ليعود إلى دوري الخليج العربي ويتلقى لطمة قوية من الشارقة الذي تجاوز الجابر والوحدة برباعية ثقيلة، وأتبع ذلك بتعادل مع الشباب، على أرض الوحدة، قبل الخسارة من جديد أمام الوصل بثلاثية نظيفة. فوز سامي الجابر الأول أتى بعد أكثر من شهر على توقيعه عقد تدريب الوحدة الممتد لـ3 أشهر، عندما تغلب على عجمان في أبوظبي بثلاثية، لكنه عاود السقوط من جديد عندما خسر من الفجيرة بهدف. ويبقى الإنجاز الأفضل في مسيرة سامي الجابر مع الوحدة، عندما تغلب على الجزيرة الذي يقوده إيريك جيريتس بهدف، وواصل مسيرة الانتصارات بالتغلب على الظفرة بصعوبة قبل التعادل مع العين والأهلي، والفوز على النصر بخماسية، وتلى ذلك الخروج من دبي فريق الدرجة الأولى بكأس رئيس الدولة بركلات الترجيح.
المراقبون لمسيرة الجابر التدريبية بعمق، وجدوا أن المدرب السعودي لم يغير كثيراً من قناعاته التي أسهمت بفشل تجربته مع الهلال، ومثال ذلك أحاديث المؤتمرات الصحفية، حيث قال بعد الخسارة الثقيلة من الشارقة: “خسرنا ثلاث نقاط وخسرنا جولة.. سنعمل على تصحيح الأخطاء وأمور كثيرة قبل المباراة القادمة، ارتكبنا أخطاء فردية وهي جزء من اللعبة.. علينا التفكير في المباراة القادمة”. وزاد: “المدرب يتحمل جزءا من المسؤولية.. واللاعبون عانوا من الإرهاق البدني الكبير بعد مباراة السد، دائما في كرة القدم العمل هو الحكم.. الأخطاء موجودة ونحن نبحث عن الخلل حتى نصححه وكرة القدم لا تتوقف على مباراة واحدة وأنا أتحمل جزءا من المسؤولية”.، وهو تصريح شبيه بما قاله الجابر في آخر مباراة محلية مع الهلال عندما خرج من كأس الملك على يد الشباب “أنا أول شخص يتحمل خروج الهلال من البطولات المحلية خالي الوفاض، وأتحمل المسؤولية كاملة.. لا يوجد أحد يتحمل ما حدث غيري، فإدارة النادي وفرت كل شيء، وأنا أعتذر لجمهور الهلال، وأتمنى أن أعوضهم بالتأهل في بطولة دوري أبطال آسيا، وهذا هو المهم.. بالإجمال، المباراة لم تكن عادلة في النتيجة؛ فنحن خسرنا بخطأ شخصي، رغم سيطرتنا على المباراة، ولم نتِح مساحات كثيرة للشباب”.
منذ سنة واحدة
منذ سنة واحدة