لجأ مجموعة شباب من أسرة واحدة إلى القيام بدور الممرضين بمستشفى خميس مشيط العام؛ بسبب نقص الكوادر المتواجدة لرعاية المرضى، حتى إن الشباب ساعدوا في عمليات طبية مثل التغيير على الجروح وتنظيفها وتغيير مناشف وأغطية أسرّة المرضى، فيما أوضحت “صحة عسير” صدور توجيهات بتشكيل لجنة من الخدمات العلاجية وإدارة المتابعة؛ للتحقيق في الأمر.
وفي التفاصيل التي يرويها “أحمد آل فاهدة”، أحد الشباب المتطوعين أن حادثاً وقع في قرية يعرى إحدى القرى التابعة لمحافظة خميس مشيط، أسفر عن إصابة 5 أشخاص ووفاة آخر، مما استدعى نقلهم إلى مستوصف يعرى ذي الإمكانيات الضعيفة جداً على الرغم من الكثافة السكانية حوله، وتمت الاستعانة بأطباء من القرى المجاورة.
وبحسب صحيفة “سبق”، أضاف أنه تم تحويل 4 حالات إلى مستشفى خميس مشيط المدني وحالة إلى مستشفى المضة، التي شخّصت الحالة تشخيصاً خاطئاً، وقررت خروجها دون علاج قبل أن يصر ذوو المريض على نقله إلى المستشفى المدني، ليكتشف الجميع أنه يعاني من إصابة في المخ وكسر في ذراعه اليمنى، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى عسير ودخوله مباشرة إلى العناية المركزة.
وأكد “آل فاهدة” أن باقي الحالات ظلت بملابسها الملطخة بالدماء دون التغيير على الجروح أو أغطية الأسرّة التي يتواجدون عليها لمدة 48 ساعة كاملة بعد الحادث، وبررت ممرضة القسم ذلك بكونها بمفردها التي تغطي جميع القسم وليس لديها وقت كافٍ.
وأضاف: “أبلغنا المدير المناوب بالأمر ولم يتغير شيء، الأمر الذي دفع بالمرافقين لمساعدة الممرضة في تنظيف جميع المرضى وتطهيرهم وتغيير الأسرّة والمفارش والملابس”.
وتابع: “إن الإهمال وصل بمسؤولي المستشفى أن يتركوا مقابض حديدية وإبراً أسفل المرضى على الأسرّة، وهو ما يعرض حياتهم للخطر”، مطالباً المسؤولين بوزارة الصحة بمحاسبة القائمين والمتسببين في الإهمال الجسيم في المستشفى.
من جهته أوضح الناطق الإعلامي بـ”صحة عسير”، “سعيد بن عبدالله النقير” بأن شكوى المواطن محل تقدير المديرية، حيث وجّه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور “إبراهيم بن سليمان الحفظي” بتشكيل لجنة من الخدمات العلاجية وإدارة المتابعة للتحقيق في شكوى المواطن، وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية حسب ما يتضح للجنة بعد انتهاء التحقيق، مؤكداً أن المديرية لا ترضى بأي تهاون أو تقصير قد يحدث، وفي نفس الوقت تسعى لتقديم خدمات صحية مجودة ترضي جميع مراجعي المرافق الصحية.