أبدى البعض من جماهير نادي ميلان القلق من تعين قليل الخبرة فيليبو انزاغي مديرا فنيا للفريق هذا الصيف لقيادة وبناء فريق هذا الموسم ولكن المدرب الشاب أثبت في أول ظهور رسمي له أنه يستحق فرصة سيستغلها بشكل جيد إن استمر في التطور مع فريقه ميلان. واستطاع ميلان الليلة تحقيق الفوز في أولى مبارياته هذا الموسم على لاتسيو بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في مباراة تفوق فيها انزاغي تكتيكيا على منافسه سيلفيو بيولي ولكن بعض الأخطاء الدفاعية كادت تضيع الفوز والتفوق على ميلان خصوصا في الدقائق الأخيرة من المباراة. وظهرت بعض التغيرات والتحسينات على أداء ميلان فظهر الفريق بشكل مغاير لما ظهر عليه الموسم الماضي الذي كان مأساويا لجماهير الفريق وفقاً ليورو سبورت. وكانت بعض الظواهر التي وضحت في مباراة اليوم مع أول ظهور لإنزاغي بشكل رسمي مع الروسونيري كالآتي:
عادت الروح والرغبة إلى فريق ميلان ولاعبيه للعب والفوز فأجاد اللاعبين طوال المباراة وظهر القتال على كل كرة في مجريات اللعب وعادت السرعة مرة أخرى إلى أداء الفريق بعد أن كان الفريق قد افتقد لهذا العنصر الموسم الماضي. وظهرت الروح الجديدة في النادي بشكل كبير مع الاحتفال بكل هدف والفرحة العارمة ليس فقط من اللاعبين بل من المدرب الذي ظهر مع كل هدف يحتفل كأنه قد حاز على كأس العالم وهي الروح المطلوبة حاليا في ميلان.
اعتمد انزاجي اليوم على خطه 4-1-2-3 ولعب دي يونج ما بين خط الدفاع وثنائي الوسط مونتاري وبولي وفي مركز الظهير الأيسر لعب بونيرا وذلك لإيقاف كاندريفا نجم لاتسيو بمساعدة من مونتاري ونجح بشكل كبير إنزاجي في إيقاف خطورة ضيفه معظم أوقات المباراة. كما كان وجود دي يونج أمام خط الدفاع أحد أسباب غياب خط وسط لاتسيو الهجومي عن مستواه وساهم دي يونج في إيقاف محركات لاتسيو في خط الوسط.
أما في الهجوم فكان الشعراوي على اليسار وهوندا على اليمين وصالا وجالا طوال اللقاء فيما كان مينيز في المنتصف يلعب تارة أمامهم وتارة أخرى يتراجع إلى خلف الثنائي مما شكل ارتباك كبير في دفاع لاتسيو. وشهد اللقاء اليوم تحركات بدون كرة من لاعبي ميلان وتبادل في المراكز ما بين اللاعبين أثناء سير اللقاء مما جعل لاعبي ميلان دائما قريبين من بعضهم البعض.
سدد ميلان على المرمى أربعة تسديدات أحرز من خلالهم ثلاثة أهداف وهي تدل على الفاعلية الكبيرة للفريق خلال مباراة اليوم والفاعلية تلك كانت مفقودة بشكل كبير الموسم الماضي من لاعبي الفريق أمام المرمى.
رغم الفوز اليوم إلا أن التفاهم والتجانس بين قلبي الدفاع زاباتا وأليكس كان مفقودا وظهر الثنائي غير متفاهم في التحركات أحداث اللقاء فكان زاباتا وأليكس أقرب إلى مراقبة بعضهم البعض من مراقبة لاعبي الخصم وهو ما شكل بعض الخطورة على مرمى ميلان. وسيكون على إنزاجي العمل بشكل مكثف على إيجاد حل للمشكلة الدفاعية التي ظهرت اليوم في حال أراد المنافسة بقوة على المراكز الأولى في جدول الدوري هذا الموسم.
تألق ديجو لوبيز في ظهوره الأول مع ميلان وساهم في خروج المباراة بتلك النتيجة سواء بتصديه لركلة الجزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة أو الفرص التي تألق لإبعاد الخطورة عن مرمى الروسونيري. ويعطي ظهور لوبيز بهذا المستوى الكبيرة طمأنينة لخط دفاعه وسيساهم مستقبلا في غياب القلق والارتباك بين صفوف المدافعين ولاعبي فرقه وهو ما كان مفقود أيضا مع أبياتي سابقا.
http://www.youtube.com/watch?v=TV-9h-5IdJs
منذ سنتين
حبيبة جمعة 
