فن ومشاهير

منذ 11 سنة

مشاهدون يتذمرون من مسلسل جرذان الصحراء وتشويهه لصورة السعوديين

بواسطة: مشاهدون يتذمرون من مسلسل جرذان الصحراء وتشويهه لصورة السعوديين مزمز 2
مشاهدون يتذمرون من مسلسل جرذان الصحراء وتشويهه لصورة السعوديين

BrZnvq_CAAALDbx

أثار مسلسل “جرذان الصحراء” الذي يعرض على قناة روتانا، وهو من تأليف الكاتب عبد الله بن بخيت، وإنتاج وبطولة عبد الله العامر، الكثير من الجدل والاستهجان من قبل المشاهدين والمتابعين الذين أبدوا تذمرهم في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي من حلقات المسلسل، ومن المشاهد التي عرضت حتى الآن بأسوأ صور يمكن أن تقدم عن المجتمع السعودي.
وحصرت الشخصيات السعودية في المسلسل برجال محترمين يظنون أنهم يقودون المجتمع ويقومون بأعمال الخير، بينما هم في الواقع تحكمهم الأنانية والوصولية، والفساد، والانتهازية، ويظهر مشايخ مرتزقة متناقضون يتاجرون بالدين، لهم لحية داخلية وأخرى خارجية –كما جاء على لسان أحد ممثلي المسلسل- وكُتاب صحفيون مرتشون بلا انضباط مهني أو أخلاقي، ونساء سعوديات لعوبات منحرفات لا يهمهن إلا المال، حتى إن إحدى العائلات السعودية سافرت من الرياض لسويسرا لتعرض ابنتها على أحد الأثرياء السعوديين الذي يقضي إجازته هناك! عدا كثير من مشاهد شرب الخمر والحفلات، والرذيلة بكافة أشكالها التي “اتخم” بها المسلسل في شهر رمضان الكريم.
ووفقا لصحيفة سبق قال منتج المسلسل وبطله الممثل عبدالله العامر: “أولاً لم نشوه صورة المجتمع السعودي، ولم نسخر من المشايخ فلهم الاحترام والتقدير، ولا يمكن أن نصل لهذا المستوى أبداً، لكننا عرضنا بعض التناقضات الإنسانية في المجتمع السعودي الذي مثله كمثل المجتمعات الأخرى، فيه الطيب والسيئ، ولا ينكر وجودها أحد، وهدفها هو انتقاد هذه الظواهر السلبية، ومعالجتها درامياً”.
وأضاف: “أما المشاهد التي اعترض عليها بعض المشاهدين فهي موجودة فعلاً لدى قلة من الناس الذي يسعون للمال والثراء والانتهازية بشتى الطرق، ثم إن هذه الفئات من البشر موجودة”.
وطالب العامر بعدم الحكم الآن على المسلسل حتى انتهاء حلقاته ومعرفة مصير كل شخصية، ثم الحكم على المسلسل بشكل كامل.
من جانبه، يقول الناقد الفني في صحيفة الرياض رجاء المطيري: “قبل الخوض في الأخطاء الفنية للمسلسل لا بد من الحديث عن نقطة مهمة، وهي أن الرهان على الأشياء المثيرة والخطوط الحمراء لم يعد رهاناً مضموناً لنجاح العمل”. وأضاف: “قبل سنوات كان المجتمع مهيأ للاستفزاز من العناصر المثيرة مثل المرأة والخمر والتجديف ونقد المتدينين، وما إلى ذلك، وكان النجاح حليف أي مسلسل يقدم هذه العناصر. أما الآن فلم تعد هذه العناصر مثيرة أو مستفزة للمشاهد”.
وتابع: ” الملاحظ أن المسلسل صمم نفسه معتمداً على هذه العناصر تحديداً وجعلها هي رهانه ووسيلته الوحيدة لاستفزاز المشاهد بحثاً عن النجاح، لذلك أكثر وبشكل ممجوج من مشاهد الليالي الحمراء والنساء والخمور دون مبرر درامي يبرر هذه الكثافة. وصناع المسلسل قدموا عملهم بحثاً عن نجاح تجاري فقط. ووضعوا البهارات التي يعتقدون أنها تضمن لهم ذلك، لكنهم لم يدركوا أن الجمهور السعودي تجاوز هذا الأسلوب. وهذا ما يفسر الأصداء الضعيفة التي حققها المسلسل حتى الآن”.
ويضيف المطيري قائلاً: “أما الأخطاء الفنية فهي كثيرة؛ أولها أن العمل مهلهل، ويسير بلا سياق درامي واضح، فكل مشهد وكل حدث وكل شخصية تجري في فلك مستقل دون ارتباط بما قبلها أو بعدها. فضلاً عن اللهجة السعودية المنتهكة بسبب خليط الممثلين والممثلات العرب والخليجيين والسعوديين من مناطق مختلفة. وإجمالاً “جرذان الصحراء” ليس مسلسلاً في الحقيقة بل مجرد استعراض بصري لأحداث مفككة وفقيرة”.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه