أفقر رئيس في العالم يفتح أبواب قصره لـ 100 طفل سوري

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن رئيس الأوروغواي “خوسيه موخيكا” سيستضيف 100 يتيم سوري في بيته الصيفي وذلك تعاطفًا معهم بعد هجرهم بلادهم بسبب الحرب الأهلية.
وصرّحت المفوضية أن كل طفل سيرافقه شخص بالغ من ذويه.
ويُعرف موخيكا بلقب “أفقر رئيس في العالم وأكثرهم سخاء” حيث يتبرع بـ 90% من راتبه الشهري للجمعيات الخيرية، ويؤمن بأن ما يتبقى له يكفيه للعيش الكريم.
ويعيش موخيكا في بيت ريفي متواضع منذ توليه الرئاسة عام 2010، رافضًا العيش في القصر الرئاسي أو التمتع بالحراسة المشددة.

وفي شتاء العام الماضي، عرض موخيكا على الحكومة استخدام أجنحة من القصر الرئاسي لإيواء المشردين في حال عدم كفاية المراكز الموجودة.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية من موخيكا لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الكارثة الإنسانية التي تشهدها سوريا.
وقالت زوجة موخيكا أن الرئيس كان يفكر في البداية بطلب موافقة مجلس النواب على هذه المبادرة، لكنه اتخذ القرار بنفسه.
ويُشار إلى أن الأوروغواي استقبلت ستة من سجناء معسكر جوانتانمو السابقين الذين أفرجت عنهم الولايات المتحدة.
ويؤكد موخيكا أن فلسفته في الحياة تشكلت خلال سنوات سجنه، وأن ما يفعله ليس ناتجًا عن الفقر بل عن قناعاته الشخصية.
ويؤمن موخيكا أن من يعشق المال لا مكان له في السياسة، ويصر على العيش بنفس الطريقة التي كان يعيش بها قبل توليه الرئاسة، إيمانًا منه بضرورة مشاركة شعبه ظروفهم المعيشية.