المرضى يتعلقون بأي بارقة أمل قد تؤدي لشفائهم، خاصة أولئك المصابين بأحد الأمراض المستعصية، حتى لو كانت طريقة علاجهم تستند إلى وسيلة غير علمية، وتأتي من باب “الخزعبلات الشعبية”. وبعد الحديث طيلة الأشهر الماضية عن جهاز القوات المسلحة المصرية الذي يَشفي من الأمراض، تحول اهتمام المصريين حاليا، للحديث عن هذه “المعزة المعجزة”، التي حولت إحدى قرى الريف المصري الموجودة بمحافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة، لأن تصبح قبلة المرضى، وذلك بعد أن أكد العديد منهم تحقق الشفاء من خلال شرب لبنها. ويزعم صاحبها أنه قام بعمل تحاليل للبن الذي تدره المعزة وأخبره مختصون بأنه يعالج من العديد من الأمراض أبرزها فيروس سي، وفقا لتقارير إعلامية مصرية.
وقالت زوجته جميلة رجب، إن ابنتها الصغيرة رأت في المنام أن اللبن الذي تدره المعزة الصغيرة يشفي من الأمراض ويجلب الرزق، فاهتم الأب بالرؤيا، وأخذ عينة من اللبن وتناولها، ليشعر بعدها بأنه ليس مريضًا. ويقول عيد، أحد أهالي القرية، إن المعزة اشتهرت بعلاج فيروس c وb، وأصبح يتردد على القرية المواطنون من جميع المحافظات بالصعيد، أملا في العلاج، فيما يقوم صاحب المعزة ببيع العلاج لهم، وهو عبارة عن 5 سم من اللبن بخمسين جنيهًا للجرعة.
أحد المرضى واسمه نبيل عبد الغفار، قال إنه أتى من إحدى المحافظات البعيدة إلى الفيوم للحصول على نسبة من اللبن لعلاج والده المصاب بفيرسC، مشيرًا إلى أنه قرأ عبر مواقع الإنترنت، عن المعزة المعجزة فقرر زيارة القرية للحصول على جرعة اللبن الشافية، وأكد أنه انتظر لأكثر من يومين حتى يأتي دوره. ويقول عبد الغفار جمال، إن الأهالي يدفعون من 30 إلى 50 جنيهًا مقابل حقنة اللبن، ولكن أصحاب المعزة يطلبون من الأهالي عدم الإفصاح عن المبلغ الذي يتم دفعه مقابل الحصول على اللبن. يأتي هذا، فيما ادَّعى أهالي القرية أن ذرية المعزة تشفي هي الأخرى من الأمراض العديدة، ليتأكد أن هذه الوسيلة الوسيلة الشعبية تحولت لمجرد مصدر للاسترزاق، من خلال استغلال الظروف النفسية للمرضى، وخداعهم بحكايات كاذبة.
شاهد أيضاً:
فيديو: عسكريون يذبحون أكثر من 200 رأس من الأغنام بطريقة غريبة
فيديو: رجل أمن بحريني يتصدّى منفرداً لهجوم العشرات على دوريته ويضطرهم للهروب
فيديو: معلمتان تجبران 120 طالبة ثانوي على التجرد من الملابس في مصر
حبيبة جمعة 
