سعودية في تبوك تطمح بالثراء عبر الورد

بواسطة:

لم تنتظر التعيين، فهي كغيرها من الخريجات اللاتي يضعن أملاً للحصول على فرصة عمل تضمن لهن العيش الكريم، تقول الشابة “عزيزة” أول بائعة ورد بمنطقة تبوك شمال غرب السعودي؛ إن مشروعها كان في البداية مجرد هواية تحولت إلى مجال لكسب المال، لتصبح بسبب تلك الهواية سيدة لديها دخل جيد، تعيل نفسها وعائلتها، بل تطمح بأن تكون سيدة من سيدات الأعمال.
وسردت قصتها؛ التي تمنت أن تكون نبراسًا لباقي فتيات وشباب اليوم، عن فكرة مشروعها حيث انطلقت من هوايتها في الديكور والتغليف وبيع الورود والهدايا وبدأت بالعمل في المنزل، حيث قامت باستخراج رقم مخصص وعمل بروشورات لترويج أنشطتها، مشيرة إلى أنها تخرجت من كلية التربية قسم مختبرات عام 2004م إلا أنها لم تنتظر التعيين الحكومي بعد أن طال انتظاره، وقدمت في برنامج ريادة لدعم المشاريع ليتم قبولها، وتشق طريقها الوظيفي بيدها.
وعن دعم المشروع، قالت إنها بدأت في المشروع بمبلغ “260” ألف ريال حصلت عليه كقرض من ريادة لدعم المشاريع الصغيرة، قسمت على دفعات ما بين استئجار محل، واستخراج رخصة، وبضاعة، ومخزون للمحل، مشيرة إلى أنها قابلت بعض المعوقات في البداية تعلقت بمكتب العمل من حيث استخراج العمالة، بعد عدم وجود تخصص نسائي للتغليف، ما اضطرها إلى اللجوء للعمالة الرجالية.
وبسؤالها عن رفض مكتب العمل لعمل العنصر النسائي معها، أوضحت عزيزة؛ أن مكتب العمل لا تتوفر به تأشيرات خاصة لعاملات نساء من أي جنسية بالتخصصات المهنية سوى عاملة أو ممرضة، لذلك يلجأ صاحب العمل الى الاستعانة بالعمالة الرجالية الذين تتوفر لديهم تخصصات في جميع المجالات، وأنني اضطررت ببدء استخراج تأشيرات عمالة من أجل توفير مال لدفع إيجار المحل.
وحول الداعمين لها، أكدت على أن سبب نجاحها في مشروعها وقوف والديها بجوارها، إضافة إلى زوجها، وأشارت في الوقت نفسه على أن أكثر شريحة لاقت استحسانها كانت الشريحة النسائية.
ووجهنا لها سؤلا عن نظرة المجتمع لها كسيدة، حيث ذكرت أنها لاقت قبولاً من جانب مجتمعها، مشيرة؛ إلى أنها كنت تعمل بالمنزل إلا أن دعم البرنامج، واستخراج الرخص اللازمة اضطرها للعمل بالمحل، مبينة أنها تعمل وتنظف في المحل كأي شخص عامل به.