محليات

منذ 11 سنة

المال الحرام لا يدوم.. سارق يعيد لمسن سعودي ثروته

بواسطة: المال الحرام لا يدوم.. سارق يعيد لمسن سعودي ثروته عمر ابو بكر
المال الحرام لا يدوم.. سارق يعيد لمسن سعودي ثروته

yu

“سعيد الغامدي” رجل ستيني من سكان مدينة جدة لا يحب شيئاً من الهوايات في حياته أكثر من جمع العملات القديمة حتى عندما اظطره الأمر إلى السفر إلى باكستان؛ فعل ذلك قبل أربعة عشر عاماً ليعقد صفقة شراء عملات قديمة كان يبحث عنها ليؤسس بعدها ما يمكن تسميته بنكاً آثري لعملات نقدية تعود بعضها الى المئة الأولى منذ ميلاد المسيح عليه السلام .
هواية الغامدي المسن؛ التي لم يملها في يوم قادته لفتح محل خاص به في أقدم اسواق جدة ” حراج الصواريخ ” ومنحته بطاقة تعريف كمشاركٍ يلفت الانظار في المعارض والفعاليات التراثية، لكن هذا ربما جعل ثروته الأثرية في أحيان ما محل طمع من آخرين وهو يقوم بنثرها أمامه وفي ثقة لم يهزها اللصوص ولا خفة يد مختطفي العملات الثرية أمام أنظار عينيه .
يقول سعيد الغامدي محب جمع العملات القديمة؛ أن مشكلتي دائماً مع من يسرقني ولا يقدر جهدي ومالي الذي بذلته للحصول على هذه العملات حدث مرة أن وقف أمام باب المحل شاب سعودي ومعه زوجته كانا في السيارة وقال سمعت من جارك أن لديك عملات تساوي الآف الريالات قلت نعم فطلب مني أن أحضرها لكي يراها مع زوجته وعندما اخذ العملة حرك السيارة وأنا أقف بجانب السيارة ثم هرب ” .
ويضيف الغامدي ” كان ديناراً عباسياً يساوي سبعة آلاف ريال لم أحزن طويلاً لأنني بعدها بيوم أتممت صفقة بيع عوضتني قيمة ما سرق مني، لم أنتظر أن يعود الرجل لكنه بعد أيام عاد وعرفته وهو قادم إلي رغم أني لم اراه الا مرة واحدة عندما سرقني ” .
ويكمل قصته؛ “شاهدت في عينيه الدمع وكانت زوجته تسير خلفه حضر إلي وقال سرقت هذا منك وحاولت بيعه أنا وزوجتي من أجل أن نسافر لقد عرض علينا مبلغ يكفي للسفر لكنني لم اشعر بالراحة منذ اللحظة التي سرقت فيها العملة منك، أشعر بضيق شديد وأرجو منك أن تسامحني ” .
ويوضح الغامدي؛ “قلت له أنا سامحتك وأهديت زوجته قرش قديم من عهد الملك عبدالعزيز ثم ذهبا لكن الشاب الذي قال لي أنه تزوج منذ عامين حضر مرة أخرى إلي وهو يقول أن زوجته عرض عليها مبلغاً من قبل مهتمات بالعملات القديمة لشراء القرش الذي أهديته لها بنصف السعر الذي كان سيأخذناه مقابل العملة المسروقة ” .
لكن هذه القصة لا تعني بحسب الغامدي المهووس بجمع العملات أن السارقين أصبح عددهم أقل وهو يملك وينثر أمامه دون سواتر زجاجية في محله أو في المعارض التي يشارك فيها عملات يصل سعر بعضها الى تسعين ألف ريال وهو الذي لم يخبرنا بالرقم الذي سيصل إليه لو قام ببيع كل ما يملك من عملات قال أن الأجانب أكثر إهتماماً بها وسؤالاً عنها وعن تفاصيلها من زبائنه السعوديين أو العرب .

المصدر: العربية نت

شاهد أيضًا:

ملحقية أمريكا تخلي مسؤوليتها من مكاتب القبول للمبتعثين
صرف معاش مؤقت لأسر السجناء المحكومين بـ 3 أشهر فأكثر
مقاهي صناعية الطائف تفتح أبوابها للأطفال لتناول الشيشة

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه