تعرضت حملة سعودية متخصصة لتصحيح الأفكار الضالة في موقع التواصل «تويتر» لحملة report spam من متعاطفين ومؤيدين للجهاد في سوريا، ما دفع إدارة تويتر لحجب حساب الحملة، بعد أن هدفت لمحاورة 200 مقاتل سعودي في سوريا ومحرض للجهاد فيها.
وأكد المسؤول التقني في حملة السكينة المتخصصة في تصحيح الأفكار المنحرفة المهندس يحيى الزهراني لـ»مكة» أن الحملة بدأت بعد صدور الأمر الملكي القاضي بتجريم المشاركة في القتال في مناطق الصراع في رصد حسابات 200 سعودي أغلبهم مقاتلون هناك، وآخرين محرضين على الجهاد يطلق عليهم «جزراوية»، لافتا إلى أن الحملة واجهت حملة مضادة من شبكات كبيرة، وليس أفرادا، لضمان عدم سير أعمال الحملة كما ينبغي وإغلاق حساباتهم.
وأوضح الزهراني أن حملة الشبكات المؤيدة والمحرضة على الجهاد في سوريا الشرسة ضد حملة السكينة آتت أكلها، إذ إن إدارة تويتر أغلقت حساب السكينة الدعوية، مشيرا إلى أن «السكينة» راسلت إدارة تويتر 3 مرات لتوضيح مقاصد الحملة، وأنها تهدف للتوعية ونبذ التطرف وأن أهدافها سامية، إلا أن حملة السكينة لم تجد أي تجاوب من قبل تويتر.
واستغرب من إغلاق تويتر للحسابات الدعوية والإبقاء على الحسابات التحريضية على العنف والإرهاب وضد السلم العالمي، مبينا أن شبكات التحريض على التطرف منتشرة بشدة في موقع تويتر.
ولفت إلى أن حملة السكينة تهدف لتثقيف الشباب في فقه الجهاد، إذ إنها كانت تسعى من خلال حسابها في تويتر لنشر مواد علمية عن الجهاد وأصوله، والدخول في حوارات مع المقاتلين السعوديين في سوريا من خلال حساباتهم في تويتر، إلا أن حملة السكينة واجهت في بداية حملتها الدعوية في تويتر بعد الأمر الملكي وقوعها داخل شبكات معادية الأمر الذي صعب مهمتها.
وأضاف أن حملة السكينة لم تجد أي تجاوب مع حسابات المقاتلين والمحرضين، إذ إن الشبكات لا تدخل في حوارات ونقاشات مع دعوات نبذ العنف والتطرف، بل تعمل على طلب report spam ضدها، وهو ما عانت منه حملة السكينة.
وأفصح عن تلقي الحملة تجاوبا بسيطا جدا في الحوارات والمناقشات من قبل سعوديين مقاتلين في سوريا، مؤكدا أن مسألة نبذ العنف والتطرف في تويتر بحاجة إلى عمل مكثف ومنظم، وأن ذلك لن يتحقق إلا بإنشاء مركز وطني للتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، إذ إن كافة مجهودات حملة السكينة أو المتطوعين أو المؤسسات التي تعمل في هذا المجال تظل محدودة مقابل الشبكات المضادة التي تعمل ضدها.
وأشار إلى أن حملة السكينة اكتشفت أن المقاتلين السعوديين في سوريا وقعوا في عمق شبكات أوروبية وعراقية وإيرانية، ولا يتحركون بشكل فردي، وأنه بمجرد وصولهم إلى الأراضي السورية تتسلمهم ميليشيات كبيرة.
ورأى أن موقع تويتر لعب دورا كبيرا في التحريض المباشر والدعوة للعنف، إذ إنهم فتحوا المجال لفتح الحسابات السيئة وإغلاق الحسابات الجيدة بسبب الشكاوى التي ترد لهم من report spam، وأنه لا بد من إعادة التفكير في بقاء تويتر بهذه الطريقة، مستشهدا بدولة تركيا التي أغلقت موقع تويتر لديها بسبب إضراره بالسلم المجتمعي في تركيا.
وأعلن الزهراني عزم الحملة البدء مجددا في تثقيف الشباب بفقه الجهاد عبر تويتر، ونشر مواد علمية عن الجهاد وأصوله، والدخول في حوارات مع المقاتلين السعوديين في سوريا بطرق وآليات جديدة خلال الأيام المقبلة.
المصدر: صحيفة مكة
شاهد أيضاً:
30 مليونا لتحويل مسجد بـ مكة إلى مشروع تجاري
أمراء المناطق يستقبلون المبايعين نيابة عن الأمير مقرن بن عبد العزيز
هيئة مكة تضبط مديراً بفندق أثناء مقابلة عمل لفتاة في مطعم بجوار الحرم
منذ سنة واحدة
مزمز 2 
