حالة انسانية وقصة لايقبل بها ذوي قلب رحيم فقد اختارت طالبة كلية التمريض بالطائف «حديقة عامة» مسكنًا لها ولأطفالها بعد أن تخلّى عنها أهلها وذووها بما فيهم زوجها الذي تركها «معلقة» هي وأبناؤها دون سؤال عنهم الأمر الذي أجبرها على مد يد المساعدة والعون من فاعلي الخير والمارة. روت المواطنة «س ز» قصتها قائلة: أناشد أهل الخير بمساعدتي انا وأبنائي وأبنائي الخمسة بعد ان تخلى عني زوجي واهلي واصبح لا مأوى لنا سوى المبيت في الحدائق العامة فراشنا الأرض وغطاؤنا السماء.
وأضافت: عشت مع زوجي حياة طبيعية لـ 11عاما وبعدها بدأت المشاكل لأسباب تافهة ونتج عن ذلك أنه فصل من عمله بدون أي سبب وحاولت معه كي يعود لعمله ويحمل مسؤولية أولاده فلم يستجب لي فأصبحت أنا من يعمل ويدرس ويصرف على البيت والاولاد، ولكنه لم يكتف بهذه الحالة التي أعيشها بل بدأ يختلق المشاكل من لا شيء لدرجة انه يقوم بطردنا من المنزل لشهور واصبحت اتنقل من منزل اهلي الذين رفضوا ابنائي وبين صديقاتي ممن اثقلت عليهم.
وسردت باقي قصتها قائلة: حاولت مراراً الطلاق منه إلا انه يرفض رغم عدم سؤاله عن أبنائه وهم بنت 10سنوات وأخرى بالصف الثاني إبتدائي والصغيرة 4 سنوات وبعدها حاولت أن أستأجر شقة أنا وأبنائي وكان سبب الرفض عدم وجود محرم وبعدها حاولت الحصول على شهادتي في التمريض في كلية اهلية لكي أعيش مع أبنائي واصرف عليهم إلا أن المال حال بيني وبينها ذهبت لمكتب الضمان الاجتماعي وقدمت على انني مهجورة وصرفوا لي ضمانا وبعدها جلست في بيت اهلي اكثر من 7 اشهر وبعدها أصبحوا يتضايقون من أولادي فاصبحوا يلحون علي بارسالهم لوالدهم الذي لا يسأل عنهم وبعدها أصبح مأوانا الشارع فتوجهنا للحديقة العامة التي عشنا فيها بدون أكل وبدون فراش نبحث عن من يساعدنا أنا وأبنائي ويحقق حلمي في أخذ شهادة التمريض.
المصدر: صحيفة أرض الوطن.
شاهد أيضاً:
حقوق الإنسان: نتخوف من تفسير السلطات التنفيذية للأمر الملكي الأخير بشكل يحد من حرية التعبير
العثور على خمس جثث متحللة في مزرعة بالقطيف
صور: شاحن جوال يتسبب في حريق عمارة سكنية بالأحساء
منذ سنة واحدة