منذ سنة واحدة
لا تزال العديد من التساؤلات تلف مصير جثة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومكان دفنها، بعد مرور 18 عامًا على إعدامه.
وانتقد وزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، طريقة إعدام صدام التي حصلت يوم عيد الأضحى في 30 ديسمبر 2006، ووصفها بـ “المخزية”.
وقال زيباري، في مقابلة مع “الشرق الأوسط”: “طريقة إعدامه وتوقيته كانا أمرين مخزيين حقيقة، رغم كل الجرائم التي حُوكم عليها، فإن هذه الطريقة البشعة أعطته مكانةً لا يستحقها”.
وأضاف أن طريقة القصاص لم تكن نبيلة بل بشعة، ما أعطى انطباعا لبعض الناس أنه ظلم أو غدر به.
مكان قبر صدام
وأوضح زيباري أن أقارب صدام طلبوا استلام جثته لدفنها في تكريت، وأن السلطات المعنية حينها أصدرت قرارا بالموافقة، لكن العديد من الشائعات خرجت وانتشرت لاحقا.
ولم يتمكن زيباري من تأكيد ما إذا كانت جثة صدام ما زالت داخل العراق، أم أن عددا من البعثيين أخرجوها لاحقا.
اعتقاد رغد صدام
وأشار زيباري إلى أن بعض أنصار صدام، ومن ضمنهم ابنته رغد، يعتقدون أن جثته أخرجت من البلاد، لكي لا تنتهك من قبل خصومه.
ندم على تغيير النظام
ونفى زيباري شعوره بالندم على تغيير النظام البعثي السابق، وقال: “كانت أمامنا فرصة حقيقية لتغيير هذا البلد وجعله إحدى قصص النجاح في المنطقة بإمكانياته وقدراته وعلاقاته وانفتاح العالم عليه وحسن النوايا الذي كان موجوداً دولياً وعربياً وإسلامياً لمساعدتنا في الخروج من عنق الزجاجة”.
غزو العراق
يذكر أن 21 عاما مرت على إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش في 20 مارس 2003، انطلاق “عملية حرية العراق”، حيث انتشر إثرها نحو 150 ألف جندي أميركي، و40 ألف جندي بريطاني على الأراضي العراقية، بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها يوماً.
وبعد 3 أسابيع أي في 9 أبريل/نيسان من العام نفسه، أعلن سقوط النظام البعثي، فتوارى صدام عن الأنظار لمدة ثمانية أشهر، قبل أن تعثر عليه القوات الأميركية، ويحاكم ثم يُعدم في ديسمبر 2006.
منذ سنة واحدة
منذ سنة واحدة