منذ سنة واحدة
كشف الراوي مرعي آل مترك عن قصة مؤثرة تتعلق بتدخل الملك فيصل بن عبد العزيز في قضية ترشيح العسكريين لاختبارات الضباط. وذكر أنه في أحد الأيام، ذهب الملك فيصل لزيارة الخرج، وكان قد أرسل جيش الإنقاذ للمشاركة في تحرير فلسطين، وكان أحد أفراد الجيش يدعى علي سعيد، ويُلقب بأبو عين.
وأوضح آل مترك أن أبو عين عانى من ظروف صعبة أثناء مشاركته في الجيش، وبعد عودته إلى الخرج، طلب من قائد المنطقة العسكرية سعيد العمري ترشيحه لاختبارات الضباط في الطائف، ولكن تم رفض طلبه بسبب عدم حصوله على شهادة السادسة.
وأضاف آل مترك أن أبو عين قرر الذهاب إلى الملك فيصل ليشكو له من هذا الأمر. وبعد أن استمع الملك فيصل إلى شكواه، رد عليه قائلاً: “تستحق أن تكون ضابطًا، وسأكتب للأمير سلطان وزير الدفاع بأنه إذا لم يرشح هذا العسكري فمن ترغبون أن يكون ضابطًا”. وتم إرسال الرسالة إلى الأمير سلطان.
وفي تطورات القصة، اتصل الأمير سلطان بسعيد العمري واستفسر منه عن كيفية وصول شكوى أبو عين إلى الملك فيصل. وبعد أن أكد العمري أنه لم يكن على علم بهذا الأمر، قال له الأمير سلطان: “رشحه الملك فيصل للالتحاق بدورة الضباط”.
وفي تفاصيل أخرى للقصة، ذكر آل مترك أن سعيد العمري طلب سجن أبو عين تأديبًا له بعد أن كان عليه ديونًا لأبو عين، ولكن أبو عين رفض أن يسدد دينه لأنه يعتبره حقه كسجين. وبعد يومين، جرى لقاء بين سعيد العمري وأبو عين في مكتبه، وبدأ الاثنان في معركة شرسة وتكسير الأثاث، وعندما تدخلت العساكر، قال العمري: “انتهت المقابلة الشخصية، رشحوه”.