بدأت أمس الاثنين، في محافظة البحر الأحمر بمصر، عملية تحنيط القرش المهاجم للسائح الروسي، وذلك من قبل متخصصين في معهد علوم البحار ومحميات البحر الأحمر، تمهيدًا لعرضه في المتحف الخاص بالمعهد. وقد تم استخراج نصف جثة السائح الروسي من بطن القرش، وهي الرأس والصدر والذراعين، فيما تم استخراج النصف الثاني من البحر. وقد فر القرش بعد اقتراب مركب الصيادين الذين تصدوا للواقعة وحاولوا إنقاذ السائح. وقد تم اصطياد القرش من قبل الصيادين ونقله بمعرفة الجهات المختصة إلى معهد علوم البحار بالغردقة لتحليله وتشريحه وإعداد تقرير علمي حول سلوكه واستخراج جسد السائح من داخله.
وتدرس محافظة البحر الأحمر، خطة لمنع تكرار حادث الهجوم وتجنب وصول أسماك القرش المفترسة لمرتادي شواطئ المحافظة. وتدرس الجهات المختصة، بالتعاون مع جمعية الاستثمار السياحي، إلزام الفنادق بوضع شباك في الشواطئ، وإلزام الفنادق والقرى السياحية بوضع شباك صيد بمواصفات معينة تحددها اللجان المختصة، وذلك على مسافات محددة داخل المياه في مختلف الشواطئ. ويهدف هذا الإجراء إلى إعاقة وصول أسماك القرش إلى الشواطئ وأماكن تواجد المواطنين والسائحين في مياه البحر، وضمان عدم تكرار الحادث وحفاظًا على الأرواح، وإيصال رسالة طمأنة لمرتادي الشواطئ.