اوتمار هيتزفيلد مدرب من أنجح المدربين في العالم دوما ما كان ناجحا حقق بطولتي دوري أبطال أوربا مع الأندية الألمانية ناهيك عن باقي البطولات وفي تجربته الجديدة في مجال المنتخبات امسك بزمام الأمور لمنتخب سويسرا ووضعت له الأقدار في مواجهة المتادور الاسباني وكان اكبر المتفائلين السويسريين يتمنى أن يخرج منتخبهم بأقل الأضرار او التعادل كأقصى تقدير ولكن هذا الرجل هو الوحيد الذي آمن بحظوظه وحظوظ منتخبه فدخل المباراة بتشكيلة متوازنة واجبر اسبانيا للعب بالأسلوب الذي يريده هو وهو اللعب على الأطراف والكرات العرضية بدلا من اللعب في العمق وكان اختيارا موفقا نظرا للبنية الجسمانية الرائعة لمدافعي سويسرا ويحسب لهذا الداهية عدم ركونه للدفاع حتى وهو منتصر بل كان يبادل الفريق الاسباني الهجمات
سويسرا مع هيتزفيلد حققت مفاجأة جديدة من مفاجآت كؤوس العالم وتصنف من اكبر مفاجئات كؤوس العالم على مر التاريخ ويمكن ان نصنفها مع مفاجأة أمريكا ضد الانجليز عام 1950 وكوريا الشمالية بهزيمتها ايطاليا في الـ66والسنغال وفرنسا 2002 فليسجل التاريخ فوز السويسريين على اسبانيا 2010
خوان سبيستيان فيرون المحور الأرجنتيني صاحب الـ35 عاما وافتنا الأخبار صبيحة هذا اليوم بعدم تمكنه من اللحاق بمباراة الغد ضد كوريا الجنوبية فبوجهة نظري أن لم يغب عن هذا اللقاء كان على الأكثر سيغيب عن اللقاء الذي يليه لان اللاعب بعمر 35 عاما لا يستطيع أن يكمل مباراة كاملة فـ 60 دقيقة على الأكثر كافية خصوصا وانه لا يلعب على مستويات عالية من كرة القدم ولكن مارادونا جنا على فيرون ربما لقلة خبرته وربما لقلة حيلته فلم يستطع أن يغامر بإخراجه أمام نيجيريا خصوصا وشاشة النتائج في الملعب كانت تشير إلى تقدم التانجو بهدف يتيم فقط ومارادونا لا يملك في الدكة من هو كفأ لتحمل المسؤولية ليكون بديلا لفيرون ولكن أليس مارادونا من وضع نفسه في هذا المأزق بمكابرته على عدم استدعاء كمبياسو من الأساس اختم بقولة تكررت كثيرا على أسماعنا (ليس كل لاعب كبير بالكاد سيصبح مدربا كبيرا)
كالعادة لا يمكن أن نقارن منتخبات أوربا وأمريكا الجنوبية ببقية المنتخبات لذا نشأ لدينا ما يسمى بالمستوى الثاني من كرة القدم والذي يشمل على منتخبات آسيا والكونكاكاف (اتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم) وأفريقيا ودوما ما تنشا المقارنات بينهم وقبل بداية كاس العالم كانت الترشيحات بين هذه القارات على التوالي لأفريقيا بحكم التطور الكبير في مستوى منتخباتها وبحكم أن البطولة تقام على أراض افريقية ومن ثم الكونكاكاف لوجود أمريكا والمكسيك ومن ثم آسيا هذا ما يقوله منطق العقل ولكن دعونا نقوم بحسبة مبسطة بعد نهاية الدور الأول فأفريقيا أحرزت 5 نقاط من مجمل 18 نقطة متاحة أي بنسبة 28% وأما الكونكاكاف فقد أحرزت نقطتين من أصل 9 متاحة أي بنسبة 22% وأما آسيا فقد أحرزت 6 من 12 متاحة بنسبة 50% لم تكن مواجهات الآسيويين سهلة كما يعتقد البعض صحيح أنها كانت أسهل نسبيا من الأفارقة ولكن هذا لا يبرر الفرق الكبير في النسبة لصالح الآسيويين إذا الجولة الأولى من صراع فرق المستوى الثاني حددت الترتيب كالتالي آسيا ثم أفريقيا ثم الكونكاكاف إذا آسيا ابن همام تفوقت في الجولة الأولى من هذا المحفل الكبير على أفريقيا حياتو وكونكاكاف وارنر
المقال حصري بقلم الكاتب الكبير : MooDi
منذ سنتين