زعيتر المدعوم من حزب الله يهدد الجيش اللبناني: أنا أقوى تاجر مخدرات على وجه الأرض والزلمي يوقف قدامي !

عُرفوا بجرائمهم وأهدافهم المشبوهة، مساعيهم وخطاهم ثابتة في نيل وتحقيق مكاسبهم بكل الطرق اللامشروعة، ماضون في طريق الفساد والإفساد والإتلاف، وتشويه صورة لبنان وتعميق عزلتها وأزماتها، انخرطوا وتغلغلوا في كافة الأنشطة المشبوهة، والتي من ضمنها تهريب وتجارة المخدرات بشتى أصنافها وأنواعها، حتى أصبحت تشكل لهم مورداً اقتصادياً أساسياً، وحرفة أساسية يمتهنها أغلب أعضاء حزب الشيطان، إضافة إلى كونهم يتفاخرون ويتباهون بمهنتهم الوضيعة والدنيئة، التي فتكت بعقول النشء، وضاعفت معدلات الجريمة داخل لبنان وخارجها.

تفاخرٌ مُخزٍ

ضجَّت وسائل التواصل الإعلامي في لبنان بتسجيل صوتي لاقى زخماً ورواجاً واسعاً، يتحدث فيه المدعو (رمزي صبحي زعيتر) والمعروف بـ (أبو فيصل)، أحد أخطر تجار المخدرات في بعلبك، بتباهٍ وتفاخر وهو يهدد الجيش اللبناني وعناصره وبعض العشائر اللبنانية بقتل أولادهم والتنكيل بهم لقيامهم بمداهمة منزله في حي الشراونة أثناء غيابه، ويأتي كلام (رمزي زعيتر) كرد فعل على مداهمة الجيش اللبناني لمنزله بحي الشراونة في بعلبك، حيث يضم هذا الحي كبار المطلوبين، وفي مقدمتهم (منذر زعيتر) الملقب بـ (أبو سلة)، وهو أحد الفارين من وجه العدالة، وأحد بارونات المخدرات، وقد تعرض لما يزيد عن 10 مداهمات من قبل الجيش لكنه تمكن من الإفلات منها.

مجرمٌ طليق

يعتبر (رمزي صبحي زعيتر) أحد النشطاء في تجارة المخدرات، ومن أكبر مستورديها من الخارج ومروجيها في الداخل، وهو ناشط في افتعال المشاكل، كما يحفل سجله الأمني بالكثير من المخالفات والاعتداءات على القانون والمواطنين، وفي إحدى سوابقه اعتدى هو وشقيقه على عمّال في مستشفى (ابن سينا) في منطقة بعلبك لأخذ الكهرباء بالقوة، كما أنه مطلوب بموجب مجموعة وثائق، كإطلاق النار في اتجاه منازل عناصر أمنية، وإطلاق نار وقذائف تسببت في إصابة مدنيين، كما أقدم على إطلاق النار في اتجاه مستشفى (ابن سينا).

وتوَّعد (رمزي زعيتر)، في المقطع الصوتي بأنه سيقتل أطفال الضباط الذين لبسوا الأقنعة أثناء مداهمة منزله، وسيدفع مئات آلاف الدولارات للتوصل لهم ومعرفة هوياتهم.

حقيقة الأمر

وجَّه مسؤولون ورؤساء أحزاب معارضة أصابع الاتهام إلى ميليشيا حزب الله، وبرروا ذلك لكون محافظة (بعلبك-الهرمل) تعد أحد أبرز معاقل حزب الله، وتؤمن الحماية لتجار المخدرات، ويسعى حزب الله لتحقيق الهيمنة الشاملة في معقل (بعلبك-الهرمل)، حيث يعتبره معقلاً أساسياً بالنسبة له، لغياب الدولة عنه بشكل تام، كما يُعدّ أحد أبرز معابر التهريب بين لبنان وسوريا، ويتمتع بطابع عسكري استراتيجي. كما تشتهر محافظة (بعلبك-الهرمل) بعمليات الخطف والسلب والتشبيح المدعومة بشكل مباشر من الميليشيا وأبرزها عصابة (نوح زعيتر) التي تعد الأشهر على مستوى لبنان بأعمالها الخارجة عن القانون، ولا سيما تجارة المخدرات وزراعتها وتجارة الأسلحة وعمليات التهريب والخطف المرتبطة بالفدية المالية.

باعٌ طويل في تجارة المخدرات

أظهر تقرير صادر عن معهد “نيو لاينز” للأبحاث والذي يتخذ من واشنطن مقراً، تورط ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وأفراد من عائلة رئيس النظام السوري (بشار الأسد) وكبار أركانه في تصنيع الكبتاغون وتهريبه، وكشف التقرير أنّ تجارة الكبتاجون باتت تشكل اقتصاداً غير مشروع متسارع النمو في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، واستناداً الى حساب قيمة المضبوطات الكبيرة وحدها، تُقدّر القيمة المحتملة لتجارة التجزئة عام 2021 بأكثر من 5,7 مليار دولار، وتتوزع بعض منشآت صناعة الكبتاجون الصغيرة في لبنان الذي يعد أساسًا ثالث مورد لنبتة الحشيش بعد المغرب وأفغانستان، ونقطة عبور رئيسة لتدفقات الكبتاجون. *لا تتوانى ميلشيا حزب الشيطان عن الإقدام في ارتكاب المزيد من الجرائم بشتى صورها وأنواعها، غير مكترثة بتصنيفها من قبل أكثر من 58 دولة كمنظمة إرهابية، وغير مبالية باستقرار لبنان الذي تسببت في زعزعته واضطرابه، وبينما تناضل لبنان للخروج من أزماتها، وترفض أن يكون اسمها مرتبطاً بتجارة وتهريب المخدرات، تتكاثر عصابات المخدرات التابعة لحزب الله بشكل ملفت.

المصدر: صحيفة المدينة.