محليات

منذ سنتين

الحسم من الراتب ثَمن مرافقة معلم لطفله المريض.. والإدارة بالباحة تُوَضح

بواسطة: الحسم من الراتب ثَمن مرافقة معلم لطفله المريض.. والإدارة بالباحة تُوَضح نورهان صبرة
الحسم من الراتب ثَمن مرافقة معلم لطفله المريض.. والإدارة بالباحة تُوَضح

فوجئ معلم بتعليم الباحة، بالحسم من راتبه لشهر يناير الماضي، وعند استفساره اكتشف أن الحسم بسبب الغياب؛ مشيرًا إلى أن إدارة المدرسة تعلم سبب غيابه الذي أرفق عنه تقارير مرافقته لابنه ذي الثلاثة أعوام في أحد مستشفيات محافظة الطائف، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ مبينًا أن مدير مدرسته أصبح يقدم له مساءلات عن غياب في أيام هو حاضر فيها. وفي التفاصيل التي يرويها المعلم سعود منسي الغامدي قال: “بدأت فصول قصتي منذ قرابة 3 سنوات بعد عودتنا من بعثة خارجية رسمية لي أنا وزوجتي برفقة أسرتي في إحدى دول جنوب غرب المحيط الهادي؛ حيث ولد ابننا (تركي) خارج المملكة العربية السعودية، وفور عودتي تم توجيهي لمدرسة أبعد من مدرستي الأولى دون طلب تعبئة رغبات، وأُجبرت على الدوام في تلك المدرسة التي أقطع إليها 140 كيلومترًا بشكل يومي ذهابًا وعودةً”.

وأضاف: “عند اعتذار مستشفيات الباحة عن علاج طفلي تم إحالته للمستشفى العسكري بالطائف، الذي نمتلك ملفات طبية به بحكم عملي السابق في مدارس الأبناء التابعة لوزارة الدفاع.. وبدأت مراجعاتنا المستمرة للطائف بمعدل 3 أيام أسبوعيًّا؛ مما يعني 1200 كيلو مترًا بشكل أسبوعي ذهابًا وعودة، ما بين منطقة الباحة ومحافظة الطائف، بالإضافة لـ700 كيلو للوصول لمقر مدرستي، كما أن لدينا مراجعات مستمرة لمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض، ليتم معه تقديم طلب نقل خارجي للطائف للظروف الخاصة لمتابعة حالة ابني الصحية وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين توليهم دولتنا المباركة أعلى درجات الاهتمام؛ ولكن طلبي رُفض بحجة أنه لم يكمل 4 سنوات وهذا سبب غريب للرفض؛ فلا نملك التحكم في بداية المرض ونهايته حتى يشترط هذا الاشتراط”.

وتابع: “لاحظت حسمًا من مرتبي لشهر يناير الماضي عدة أيام اعتقدتها في البداية عن طريق الخطأ، وعند استفساري فوجئتُ أنه بسبب غياب دون عذر، ثم كانت ثالثة الأثافي أن غيابي لمراجعة ومرافقة ابني كان بعلم مديري مع وجود تقرير المرافقة الذي سلمته لمدير المدرسة في إفادتي حينها؛ حيث لم أتمكن من الدخول على نظام “فارس” بسبب التعليق تارةً وتأخير الاعتمادات أوقاتًا أخرى.. ولوجود مساءلة ورقية لغيابي؛ تم إرفاق تقاريري الرسمية؛ ولكن تجاهُلَها زاد حيرتي.

وأردف: “خدمتي 20 عامًا لم يسجل فيها غياب يوم واحد دون عذر؛ بل إن الأمر تعدى ذلك فبدأ المدير إرسال مساءلة عن غيابي أحد أيام الأسبوع الماضي برغم وجودي ذلك اليوم والمثبت في سجل الدوام؛ فتم الرد رسميًّا بعدم صحة المساءلة”. وبيّن “الغامدي”: “دولتنا العظمى سخية على أبنائها وتتصرف بكرم ونبل منقطع النظير مع الجميع وخصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة وابني منهم، وقد وجدت دعمًا كبيرًا من القيادة الرشيدة ومن 3 وزارات (الصحة، والدفاع، والموارد البشرية) بينما وزارتي التي أعمل بها لا تستثني حالة ابني أو تقدم التسهيلات اللازمة سواءً بنقلي خارجيًّا أو داخليًّا أو إعادة ما تم حسمه؛ لذا أناشد وزير التعليم والمسؤولين النظر في طلبي المرفوع”.

وقال متحدث تعليم الباحة، محمد سعيد هضبان: “كفل النظام لكل من لديه عذر طبي منحه إجازة وفق ضوابط محددة، كما أن وزارة التعليم تحرص على حفظ حقوق جميع منسوبيها من إجازات وخلافه، وفيما يخص الزميل، فبناء على الحالة الخاصة التي تستدعي منه مرافقة ابنه الذي نسأل الله عز وجل له الشفاء ولوالده العون والسداد، فقد تم قبول جميع التقارير الطبية خلال الفترات السابقة، ولم يُحسم على الزميل لغيابه المتكرر والمرتبط بمرافقة ابنه؛ عدا الأيام المتأخرة وعددها ثلاثة أيام، والتي لم يرفق الزميل فيها ما يبرر غيابه، ولم يقدم لبرنامج “فارس” مبررات غيابه، وهذا إجراء متبع، والزميل على علم ودراية به، ومتى ما أرفق عُذره الطبي فسيتم إلغاء الحسم وفق الآلية المتبع”. وأضاف: “فيما يخص طلب النقل، شكّلت وزارة التعليم -لحرصها على منسوبيها- لجنة لاستقبال طلبات النقل لذوي الظروف الخاصة، وتستقبل الطلبات على مدار العام خلاف طلبات النقل المجدولة، ويتم النظر في مسوغات الطلب وفق ضوابط تراعي الحالات الإنسانية الطارئة للزملاء والزميلات.. ومتى كانت المبررات تستدعي النقل وتنطبق عليها الضوابط المعتمدة؛ فإنه يتم اعتماد النقل وتحقيق رغبة طالبي النقل. وحالة الزميل لم تنطبق عليها ضوابط النقل؛ علمًا بأن الزميل يعمل داخل حدود منطقة الباحة، ولا تبعد المدرسة عن مقر سكنه أكثر من 70 كم”.

المصدر: سبق

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه