لطالما استخدم زيت الخروع كأحد علاجات الشعر الطبيعية؛ إذ يقال إنه يحفز نمو الشعر، يقلل القشرة ويمنع تساقط الشعر، ومع هذا، فإنه ولسوء الحظ، لا توجد أدلة كافية من الناحية البحثية تدعم تلك الاستخدامات لزيت الخروع مع الشعر.
وعلق على ذلك دكتور آدم فريدمان، مدير البرامج لدى كلية الطب وعلوم الصحة التابعة لجامعة جورج واشنطن، بقوله “بينما يحظى الزيت بخواص مضادة للميكروبات قد تكون مفيدة في مكافحة مشكلة فرط نمو البكتيريا أو الفطريات على فروة الرأس والتي تؤدي لالتهابات ضارة بالشعر، فلا توجد أدلة تثبت إفادته لنمو الشعر”.
ومع هذا، فقد ثبت أن هذا المنتج الطبيعي قد يفيد البشرة؛ لأنه وبفضل ما يتسم به من تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات، يمكنه تهدئة البشرة المتهيجة وتقليل احتمالات الإصابة بحب الشباب، كما يمكنه العمل في الوقت ذاته على ترطيب البشرة وتنظيفها، وإن كانت لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتقييم سلامته وفعاليته. والمثير هو أن بعضهم يستخدمون زيت الخروع مع رموشهم على أمل إنمائها وتقويتها، والسؤال هنا “هل هذا الزيت مفيد للرموش بالفعل؟”.
زيت الخروع رخيص نسبيا ويوجد في معظم المتاجر التي تبيع منتجات صحية؛ إذ قال الباحثون إن حمض الريسينوليك، الذي يعد من أنشط مكونات زيت الخروع، يثبط بروتين البروستاغلاندين D2، ذلك الوسيط الدهني الذي يساهم في تساقط الشعر.
ولهذا قد يسهم زيت الخروع في منع تساقط الرموش، ويمكن القول إنه يقوم بدور الزيت المرطب لها، بمعنى أنه يحافظ عليها قوية ونضرة، وبالتالي يحميها من التساقط. لكن في المقابل، يجب الإشارة إلى عدم وجود أي دراسات تظهر أن بمقدور زيت الخروع تحفيز نمو الرموش بالفعل، وما يقال عن فعاليته فيما يتعلق بمنع تساقط الرموش هو كلام يتم تناقله بين الناس بحكم التجارب والخبرات ليس أكثر أو أقل.
منذ سنة واحدة
منذ سنة واحدة
نورهان صبرة 
