إن كنت من عشاق السمك والمأكولات البحرية، فعليك ان تنتبه إلى حقيقة أن هناك أنواعا من السمك تحتوي أيضا على الزئبق، المصنف بكونه من السموم العصبية، بما يعني أنه يتعين عليك تناول السمك في العموم بكميات معتدلة لتلافي هذا الخطر.
السمك من المصادر الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، المفيدة للدماغ وعضلة القلب، فضلا عن احتوائه على قدر كبير من الكالسيوم وغيره من العناصر المغذية، وهذا الأمر من ضمن الأسباب التي تجعل جمعية القلب الأمريكية توصي دائما بضرورة تناول السمك مرتين على الأقل كل أسبوع، كجزء من الحمية الغذائية الصحية.
ومع هذا، فإن السمك يحتوي في المقابل على مستويات مرتفعة من الزئبق، الذي يعتبر من السموم العصبية، والذي بالطبع لا ينصح بإدخاله الجسم بكميات زائدة أو مفرطة.
الزئبق هو عنصر يوجد بشكل طبيعي في التربة، الماء والهواء. ورغم أن وجود كميات صغيرة منه في الطعام قد لا يؤثر على الصحة، لكن الإكثار منه قد يكون ساما. ومع أن معظم الناس يربطون بين التسمم بالزئبق وبين تناول السمك، لكنه قد يحدث أيضا نتيجة أسباب أخرى، مثل التعرض للزئبق الذي ينبعث من الحاويات أو الأجهزة والمواد التي تحتوي على زئبق، مثل موازين الحرارة وحشوات الأسنان.
يمكن أن يتسبب التسمم بالزئبق في إصابة الأشخاص من كل الأعمار بتأثيرات عصبية، وبحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فإن تلك الأعراض تشمل ما يلي:
– مشكلات بالذاكرة
– نوبات ارتعاش
– نوبات قلق، تهيج واكتئاب
– أرق
– صداع
– فقدان البصر
– ضعف الكلام
– ضعف العضلات
ونبه الباحثون في السياق نفسه إلى أن تناول الزئبق يكون غاية في الخطورة أثناء الحمل والرضاعة؛ إذ تزداد الحساسية تجاه تأثيرات الزئبق، وهو ما يجب الحذر منه.
– سمك التونة الكبير
– سمك القرش
– سمك أبو سيف
– سمك مرلين
– سمك الماكريل الملكي
– السلمون
– السلمون المرقط
– السردين
– الأنشوجة
– سمك الرنجة
– سمك القد
– سمك البولاك
– المحار (الجمبري أو الأسقلوب)
الزئبق من العناصر الطبيعية في الحياة، وطبيعي أن يتواجد في البحار والمحيطات، فضلا عن نشاطات الإنسان التي تؤدي لانبعاثه في البيئة، مثل عمليات حرق الفحم، عمليات تعدين الذهب وغيرها من أنشطة التصنيع، التي يكون لها دور في ذلك أيضا.
بشكل عام، يمكن القول إن فوائد تناول السمك تتفوق على الأخطار المحتمل أن تنتج عن الزئبق، لكن ما يُنصَح به هو التدقيق في أنواع السمك والابتعاد قدر المستطاع عن الأنواع الغنية بالزئبق والتركيز على الأنواع التي ينخفض بها الزئبق.
يمكنك تجنب ذلك باختيار أسماك صغيرة من مصادر مستدامة؛ لأن ذلك يضمن لك الحصول على مستويات عالية من أحماض أوميغا-3 الدهنية وكميات منخفضة من الزئبق.