منذ 3 سنوات
انتشر تجميد البويضات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث لجأت إليه النساء لمنح أنفسهن فرصة كبيرة للحمل بعد تجاوزهن سن الأربعين، إضافة إلى اللاتي يواجهن مشاكل طبية تتسبب في ضعف عملية التبويض.
وتلجأ بعض النساء للتجميد لأسباب اجتماعية أو شخصية تسببت في تأخير الإنجاب لهن، ما يجعلهن يلجأن لحفظ البويضات.
توجد العديد من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على خصوبة النساء وتجعلهن يلجأن للتجميد، أبرزها الإصابة بالسرطان ومن يخضعن لعلاج كيميائي أو علاج إشعاعي للحوض، إضافة إلى من خضعن لجراحة تسببت في تلف المبيض، والمعرضات لخطر فشل المبايض المبكر نتيجة تشوهات الكروموسومات، أو لوجود تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر، وكذلك المصابات بمرض تلف المبيض ومن تعرضن لطفرات جينية.
تتم عملية التبويض بإجراء تقييم لاحتياطي المبيض لتقدير العائد المحتمل للبويضات قبل دورة تحفيزه، ومن ثم يتم شفط البويضات والسائل المحيط بها في حويصلات المبيض عن طريق التخدير، وبعدها تحفظ البويضات الناضجة بالتبريد.
لا يؤثر تخزين البويضات لفترة طويلة عليها، حيث أكدت الأبحاث إمكانية التجميد لمدة 4 سنوات، وستكون الإشكالية بالنسبة للأم التي تتقدم في العمر بحيث يكون حملها مخاطره أكبر بتعرضها لارتفاع ضغط الدم والسكري، ولتلافي ذلك وضعت العيادات حداً أقصى للعمر عندما يمكن استخدام هذه البويضات لتحقيق الحمل.
يتم استخدام البويضات المحفوظة في المستقبل من خلال تدفئتها وتقييمها، بحيث يتم إخصاب البويضات بحقن حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة، وتنمو البويضات المخصبة في المزرعة حتى يصبح الجنين جاهزاً للانتقال إلى الرحم لتحقيق الحمل.
بحسب الدراسات التي أُجريت لم تظهر أي خطورة أو تشوهات خلقية للمواليد الذين تم إنجابهم عن طريق تجميد البويضات، ولم يحدث اختلاف بينهم ومن أنجبوا ببويضات غير مجمدة، بينما انحصرت التأثيرات على السيدات من خلال الإصابة بمتلازمة فرط تنبيه المبيض (تضخم المبيضين وتراكم السوائل في الحوض والبطن)، والعدوى، والنزيف المرتبط بإجراء استرجاع البويضة.