منذ 12 سنة
توقفت أكثر من 15 ممرضة سعودية في مستشفى حسن العفالق للرعاية الأولية بمدينة المبرز يوم أول من أمس، احتجاجًا على تعاملهن اليومي مع تمريض المرضى الذكور، في ظل عدم وجود ممرضين رجال في المستشفى للقيام بنفس المهام. وأعربت إحدى الممرضات عن توقفهن عن العمل، مشيرة إلى زيادة عددهن بسبب الإحباط الذي ينتابهن من العمل في قسم الرجال، حيث يواجهن حرجًا في تغيير بعض الأشياء الخاصة بالمرضى. وأضافت أنهن يتعرضن لمواقف محرجة أثناء تغيير وتنظيف أو تركيب القسطرة للمرضى الذكور.
من جانبهن، أوضحت ممرضة أخرى أنهن تواجهن معاناة يومية، وقد تواصلن مع إدارة المستشفى لإيجاد حل لهذه المشكلة. وأشارت إلى أنه تم محاولة إجبارهن من قِبل مدير المستشفى ورئيسة التمريض على التوقيع على خطاب يعتبر توقفهن عن العمل خروجًا عن النظام وتسببًا في إزعاج المرضى والمستشفى. وأكدت أنهن حاولن بدورهن تغيير طبيعة عملهن بدون جدوى، وأن الإدارة ركزت على تعهد توقيعهن بتمريض الرجال قبل بدء توليهن الوظيفة. وأشارت إلى أنه من المفروض أن يتم توفير ممرضين رجال للقيام بهذه المهام، وأنهن يشعرن بالحرج في تنفيذها.
توقف الممرضات أدى إلى حدوث خلل في عملية التمريض بالمستشفى، ولكن مديرية الشؤون الصحية لم تلتفت إلى هذه المشكلة بعد. وأكد المتحدث الرسمي باسم صحة الأحساء أنه تم إحالة جميع المطالب إلى إدارة التمريض وإدارة حقوق الموظفين لدراسة طرق تلبية مطالب الممرضات، مع الالتزام بالنظام وضمان استمرار تقديم الخدمة للمرضى. وأكد أن صحة الأحساء تولي أهمية كبيرة لخدمة المرضى تحت شعار “المريض أولاً”، وتسعى لضمان حقوق موظفيها. وأشار إلى أن جميع المهام المتعلقة بالتمريض هي جزء من وصف الوظيفة للممرضات في جميع المنشآت الصحية.
يجدر بالذكر أن المستشفى يضم 39 مريضًا، يغلب عليهم الرجال، وتعمل 28 ممرضة سعودية و14 ممرضًا من جنسيات مختلفة على تمريضهم بشكل متناوب.
منذ سنة واحدة