منذ 6 سنوات
شكّل تدفق المياه في وادي حريملاء لوحات جمالية ومناظر طبيعية، أسرت القلوب والأنظار؛ إذ شكّلت مياه الوادي الجارية بين الأشجار المعمرة والنخيل الشاهق مناظر تحاكي في جمالها الأنهار الطبيعية والجداول الخلابة. واستهوى صوت خرير الماء المتدفق بين الأشجار الخضراء والنخيل الباسق المتنزهين ومحبي الطبيعة، إذ حرّك في نفوس الكثير ذكريات الماضي، وأسر قلوب محبي المناظر الجمالية التي جمعت بين الخضرة والماء الجاري في جداول متعدّدة. ويضم وادي حريملاء بين جنباته “المتنزه الوطني” الذي يقع غرب محافظة حريملاء مباشرة، وعلى مسافة تقارب 75 كلم من مدينة الرياض، وهو عبارة عن واديين كبيرين هما وادي أبوقتادة، ووادي الياطة، وهما ينحدران من قمم جبال طويق المعروفة غرباً، متجهين إلى ناحية الشرق، حيث يجتمعان فيما بعدُ في منطقة الملاقي، ومن ثم يصبّان في حوض السد، ليشكلا بحيرة مائية تتداخل مياهها بين الأشجار في مناظر طبيعية تأسر محبي البر والمتنزهين.
وتتكون معظم أشجار الوادي من الطلح والسدر والسلم، وبعض الشجيرات الدائمة الخضرة كالعوشز والحرمل، وبعض الأعشاب والنباتات البرية، إضافة إلى الأعشاب الموسمية التي تكتسي بها الجبال والسهول بعد سقوط الأمطار. ويحرص الأهالي على حماية المتنزه وخدمته، فموقعه الجغرافي وقربه من العاصمة الرياض جعله محط أنظار قاطني العاصمة والمحافظات المجاورة لها، إضافة إلى تكامل الخدمات فيه، فالطريق معبد واللوحات الإرشادية تسهل على المتنزه الوصول إليه. ولحماية الأشجار والشجيرات في الوادي من التعدي عليها بالاحتطاب الجائر والرعي العشوائي، الأثر الكبير في عودة الغطاء النباتي للمتنزه والوادي على حد سواء. المصور إبراهيم علي الهديان رصد بكاميرته الطائرة تلك المناظر الطبيعية بحسب صحيفة “سبق”.
منذ سنة واحدة