الدراما الرمضانية السعودية تفقد صدارة “الترند” في “تويتر”.. لهذا السبب !!

شهدت الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك عرض خمسة مسلسلات سعودية، تنوَّعت بين التراجيديا والكوميديا، ثلاثة منها جاءت إستكمالاً لأجزاء سابقة، قُدِّمت في الموسم الماضي، وإثنان جديدان، وهي “العاصوف” في جزئه الثاني، و”بدون فلتر” في موسمه الثاني، و”شباب البومب” في موسمه الثامن، و”يلا نسوق”، و”إختراق” وعُرضت هذه الأعمال عبر قنوات:MBC ، وSBC، وروتانا خليجية.

المسلسلات الخمسة، بدأت بوتيرة هادئة، عكس التوقعات بالتنافس الكبير فيما بينها لكسب رضا المشاهد، ما أثَّر على التفاعل معها في الـ “سوشيال ميديا”، إذ لم تصل إلى صدارة الترند السعودي في تويتر، عكس الحال في الأعوام الماضية ورأى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن أحداث هذه الأعمال ستتصاعد تدريجياً في مقبل الأيام وبحسب المصادر وضعنا لكم آراء الجمهور حول الحلقات الأولى من الأعمال الدرامية السعودية في الموسم الرمضاني الجاري:

العاصوف

اتَّسمت بداية “العاصوف” في جزئه الثاني بالهدوء، ورأى عدد من السعوديين، أن هذا الهدوء سيتلاشى تدريجياً، وأنه أشبه ما يكون بالهدوء الذي يسبق العاصفة وإنقسمت الآراء حول بداية المسلسل، ففي حين رأى بعضهم أنها باهتة، وتتعارض مع ما انتهى إليه الجزء الأول، وما شهده أيضاً من إثارة وتشويق، أثنى آخرون عليها، مؤكدين أنها مميزة ويتطرق “العاصوف 2″، بحسب الإعلان التشويقي، إلى أحداث حساسة، جرت في السعودية في حقبة الثمانينيات الميلادية، والتغييرات المنهجية، والتحولات الفكرية والاقتصادية التي شهدتها البلاد.

وقد بدأت الحلقة الأولى من الجزء الثاني بأحداثٍ لا ترتبط بما شهدته الحلقة الأخيرة من الجزء الأول، كما شاهدنا عدداً من الوجوه الجديدة، التي لم يُعرف طبيعة دورها حتى الآن. وقد بشَّرت الحملة التسويقية الدعائية بمفاجآت كبيرة في العمل، ما أثار حفيظة المشاهدين والمغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن ماهية هذه المفاجآت، وهل ستتطرق بشكل عميق إلى ما شهده المجتمع السعودي في تلك الحقبة، إضافة إلى بعض التطورات، مثل انتعاش سوق العقارات، والطفرة العمرانية ولوحظ في الحلقتين الأوليين من العمل كثرة مشاهد “الفانتازيا”، في حين شهدت الحلقة الثانية تحولاً كبيراً في منزل أبطال العاصوف “عائلة الطيان”، وهو ظهور أخ جديد لهم، ما أدخل بطلة العمل ليلى السلمان، التي تجسِّد دور “هيلة”، في حالة إغماء ولا يزال الحكم على “العاصوف” مبكراً على الرغم من انقسام الردود حول بدايته.

بدون فلتر

ومثل سابقه، لم يصل مسلسل “بدون فلتر” في جزئه الثاني، الذي يقوم ببطولته الفنان عبدالله السدحان، إلى صدارة الترند السعودي، ولم يحظَ بمتابعة جماهيرية كبيرة على الرغم من عرضه في وقت الذروة وعزا عددٌ من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضعف المتابعة الجماهيرية للمسلسل إلى كثرة الأعمال الدرامية التي تُعرض في هذه الفترة المسلسل وأثنى عدد من المتابعين له في مواقع التواصل الاجتماعي بالتميز والتطور الذي شهده العمل على الرغم من فترة التصوير القصيرة، خاصةً أنه نتاج أفكار عددٍ من الكتَّاب السعوديين، إضافة إلى نجم العمل الفنان عبدالله السدحان ومع تباين الآراء، والانقسام حول المسلسل،

كتب السدحان عبر حسابه الرسمي في تويتر: “بدون فلتر 2 عبارة عن منصة لتقديم المخرجين والممثلين الشبان لإكمال مسيرة الدراما في هذا الوطن، وإذا لُوحظ قصورٌ، فيجب التجاوز والتغاضي عن ذلك إذا ما أردنا صناعة دراما حقيقية. الجميع يعلم الظروف المحيطة بالإنتاج” بينما كتب الناقد الفني والسينمائي رجا المطيري: “حلقة اليوم كانت باهتة، وأقل مما توقعته من أسماء مميزة، تقف وراء صناعة الحلقة، مثل كاتب السيناريو فهد الأسطا، والمخرج محمد سندي. الحلقة اعتمدت على موقف واحد، وظلت تلوك فيه حتى النهاية دون وجود حدث متكامل العناصر، ودون أي صراع حقيقي ومقنع. الأمل في الحلقات المقبلة”.

https://www.youtube.com/watch?v=8-vgzvfTVJk

هايبر لوب

المسلسل الذي أخرجه أوس الشرقي، وقام بتأليفه الكاتب خلف الحربي، بدأ بـ “إسكتشات كوميدية”، عكس العمل الذي أخرجة الشرقي العام الماضي “عوض أباً عن جد” وجاءت الحلقتان الأوليان منه على طريقة مسلسل “واي فاي” الذي أخرجه عامي 2013 و2014 وأكد عدد من المغردين، أن بعض الـ “إسكتشات” الكوميدية لم ترتقِ إلى الرسالة الفنية التي يجب على أي عمل درامي تقديمها، إذ خلت من أي أهداف، حيث قال الكاتب حمد العتيبي: “ما يحدث تشويه متعمد، ورسالة متكررة، سنعاني منها في سنوات مقبلة. ما زلت مستغرباً ممن يدعم ويؤيد هذه المسلسلات، وهذا ما قلته العام الماضي عن هذه النوعية من الدراما”.
بينما غرد الكاتب منصور الضبعان: “غياب عادل إمام، والفخراني هذا العام يجعلك تصرف النظر عن التلفزيون”. في إشارة منه إلى عدم الرضا عن “هايبر لوب” كذلك أشار عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن العمل لم يقدم كوميديا هادفة ومقنعة.

شباب البومب

يتطرق مسلسل شباب البومب في جزئه الثامن عبر حلقات متصلة ومنفصلة بقالب كوميدي إلى أحداث عدة تهم الشباب السعودي العمل الذي يتم عرضه في فترة الذروة لم يتمكَّن كذلك من تصدر الترند السعودي على الرغم من عرضه للعام الثامن على التوالي، إذ لم يشهد ردود فعل كبيرة على حلقتيه الأوليين، وظهر أقل توهجاً في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً تويتر، ما يدل على متابعة الجمهور السعودي أعمالاً درامية أخرى ويشارك في بطولة المسلسل فيصل العيسى، وعبدالعزيز الفريحي، وعلي المدفع، وساره اليافعي، وآخرون.

https://www.youtube.com/watch?v=DF0uyIzoFuk

اختراق

المسلسل، الذي تم تصويره في دولة صربيا، تدور أحداثه حول قضية سعودية، حدثت خارج البلاد، ويُعرض على قناة SBC، ويتميز بالإثارة والأكشن. وقد عمل على تجهيزه طلال السدر، وتم تحويل تصويره إلى صربيا بعدما كان مقرراً في تركيا واختلفت الآراء حول العمل، لكنَّ الغالبية أثنوا على قصته المشوِّقة، وأكدوا أنه سيكون عملاً حماسياً، ومختلفاً عن باقي الأعمال الدرامية السعودية في الموسم الرمضاني الجاري على الرغم من البداية الباهتة لمعظم الأعمال الدرامية السعودية في شهر رمضان، إلا أن الحلقات المقبلة تخبِّئ لنا كثيراً من المفاجآت، وقد يكون بعضها غير متوقع.

https://www.youtube.com/watch?v=-8rY6Z_jq3Q