عربية وعالمية

منذ 5 سنوات

هذا ما حدث للسياح السعوديين بتركيا.. قصص مأساوية من سرقات واعتداءات.. تعرَّف عليها

بواسطة: هذا ما حدث للسياح السعوديين بتركيا.. قصص مأساوية من سرقات واعتداءات.. تعرَّف عليها نورهان صبرة
هذا ما حدث للسياح السعوديين بتركيا.. قصص مأساوية من سرقات واعتداءات.. تعرَّف عليها

لم يكن تراجع أعداد السياح السعوديين بصفة خاصة، والخليجيين بصفة عامة، إلى تركيا من فراغ، وإنما بسبب المعاملة السيئة، والعنصرية التي يجدونها من جميع فئات الشعب التركي، منذ وصولهم إلى الأراضي التركية حتى مغادرتها، بعد أن كانوا في المرتبة الرابعة من حيث عدد السياح الذين يقصدونها. وتبدأ معاناة السياح السعوديين في تركيا من سائق التاكسي، مرورًا بعمال الفنادق، ومكاتب تأجير السيارات، وأصحاب المحال التجارية، مرورًا بالشرطة التي لا تحرّك ساكنًا، بخلاف أعمال العصابات المنتشرة في كل مكان.. وهنا رصد لبعض القصص التي وقعت لسياح سعوديين في تركيا، اصطدموا بتعامل سيئ أثناء رحلاتهم هناك.

خداع وتدليس

يقول عبدالله العنزي: إن السياح السعوديين في تركيا دون غيرهم مستهدفون منذ الدقيقة الأولى التي يصلون فيها إلى هناك. ويتابع: نتعرض نحن السياح السعوديين لعمليات نصب واحتيال واضحة وعلنية من جميع مَن نتعامل معهم في تركيا، بدءًا من سائقي التكاسي الذين يتعمدون سرقة السياح، والاحتيال عليهم، لتحصيل أكبر أجرة ممكنة منهم بطرق فيها خداع. وأشار إلى أن سائقي التكاسي يصنفون السياح إلى قسمين، السياح القادمين من أوروبا، ويعاملونهم بطريقة مثالية، فيها احترام وتقدير، خوفًا من ردة فعل حكومات بلادهم. أما السياح السعوديون فيعاملونهم على أنهم صيد ثمين، لا بد من استغلالهم ماليًّا.

ويقول: في آخر مرة ذهبت فيها إلى تركيا استوقفت سائق تاكسي، وطلبت منه إيصالي إلى وجهة معينة، وعندما وصلنا طلب مني 100 ليرة، وعندما أعطيته إياها قام بسرعة وبخفة يد باستبدال فئة الـ100 ليرة بـ20 ليرة، لتشابه العملتين، وطلب 100 ليرة أخرى. أقسمت له أنني أعطيته 100 ليرة، فقال لي بكل بجاحة إنه رجل أمين، ولا يكذب؛ فاضطررت أن أدفع الـ100 ليرة حتى أنهي المشكلة.

أفخم الفنادق

وكشفت المواطنة أم عمر وفقًا لصحيفة “سبق” عن عمليات خداع ونصب واضحة، تعرضت إليها وغيرها من السياح السعوديين في تركيا، وقالت: الغريب والعجيب أن هذا الخداع يأتي في أفخم المطاعم والفنادق الكبرى. وأضافت: دخلت مطعمًا مشهورًا في إسطنبول، وتناولت الطعام مع أقرباء لي، وكانت القيمة 700 ليرة، ومنحت الموظف بطاقة الفيزا كارد لسحب المبلغ، وفوجئت بعد أن غادرت المكان بأنه سحب 700 يورو وليس ليرة؛ ما يعني أنه حصل على أضعاف القيمة المطلوبة، وعندما راجعت إدارة المطعم اعتذرت بشكل مهذب، وقالت إنه خطأ غير مقصود بحجة أن الموظف ضغط على خانة اليورو بدلاً من الليرة، ولكن عرفت فيما بعد أن هذا الأمر تكرر مع سياح سعوديين كثيرين؛ ما يعني أن الخطأ مقصود ومتعمد.

ولا تقتصر معاناة السائح السعودي في تركيا على عمليات النصب والاحتيال، وإنما يتعرض أيضًا لعمليات سرقة. وفي هذا الإطار يقول السائح محمد الشمري: عمليات السرقة والسطو تتم في منطقة تقسم، وتحديدًا شارع “الاستقلال” المليء بالمحال والمعارض التجارية؛ إذ يتم استدراج السائح إلى المحال الموجودة في الدهاليز والأزقة، ويتعرض هناك للضرب والشتم من قِبل عصابة ملثمين، يسلبونه أمواله وأجهزة الجوالات وجوازات السفر، وبطاقة الفيزا كارد، ولا يتركونه إلا بعد مضي 4 أو 5 ساعات. ورغم أن الشرطة التركية منتشرة في المكان إلا أن السائح السعودي لا يجد منها أي تعاون حقيقي، وتكون العقبة هنا اللغة؛ فرجال الشرطة لا يريدون أن يتحدثوا إلا التركية؛ وبالتالي يتظاهرون أنهم لا يفهمون شكوى السائح المسلوب، وتضيع حقوقه.

أعطال خطيرة

وتدخل معارض تأجير السيارات هي الأخرى على خط النصب والاحتيال باستهداف السياح السعوديين. ويقول السائح فهد السعيد: بمجرد وصولي إلى إسطنبول توجهت إلى معرض لاستئجار السيارات، واخترت سيارة، ودفعت تأمينًا بقيمة 2000 ريال، وبعد استعمالها لمدة 24 ساعة فقط أُصيبت بأعطال خطيرة في الجير والماكينة، وعندما راجعت المكتب، تبرؤوا من هذه الأعطال، وحمّلوني المسؤولية كاملة، وألزموني بإصلاحها بحجة أنني استلمتها سليمة، فدفعت قيمة الإصلاح، ورغم ذلك لم أسترد قيمة التأمين بحجة أن التأمين يرد بعد أسبوعين من تحصيله، ووعدوني بتحويله على حسابي بعد انقضاء المهلة، ورغم مرور ثلاثة أشهر على عودتي للسعودية لم يفوا بوعودهم.

زراعة الشعر

عمليات نصب أخرى، تستهدف السياح السعوديين بصفة خاصة، مصدرها مراكز التجميل وزراعة الشعر، التي تدعي أن لديها تكنولوجيا متطورة لزراعة الشعر، وبأسعار تتراوح بين 3 و5 آلاف دولار، شاملة عملية الزرع، والأدوية المطلوبة. يقول إبراهيم عبدالرحمن: ذهبت إلى أحد تلك المراكز المشهورة لزراعة الشعر، وهناك أبلغوني بأن القيمة العلاجية المطلوبة 4800 دولار، فدفعت ما طلبوه، وفي المقابل حصلت على خدمات أستطيع التأكيد أنها “تافهة”، لا تخرج عن كونها جلسات تخدير لفروة الرأس، وإعطاء بعض الأدوية، وأكد لي الطبيب هناك أن جلسات العلاج تمت بنجاح، وأن الشعر سينبت في غضون شهر، وعدت من تركيا قبل 6 أشهر، والنتيجة صفر، فراجعت مركزًا طبيًّا في السعودية، وعرفت أن الأدوية التي اشتريتها بمبالغ باهظة في تركيا عبارة عن تركيبات كيميائية ضارة بالصحة العامة، وتسبب أمراضًا خطيرة، وأن هذه الأدوية تتم صناعته دون إشراف طبي، ويتم بيعها للسياح الخليجيين فقط لسلب أموالهم؛ هو ما يؤكد أن الخداع الذي يتعرض له السياح السعوديون في تركيا على كل المستويات، وفي كل الأماكن، بما في ذلك الجانب الطبي والعلاجي.

ودشَّن مغردون في موقع “تويتر” العديد من الهاشتاقات التي تحذر من السفر إلى تركيا، وسرد فيها المغردون مئات القصص والحكايات التي يتعرض لها السياح السعوديون في تركيا. مشيرين إلى أن السياح السعوديين مستهدفون من جميع أطياف الشعب التركي، ويرون أن أخطر ما يواجهه السياح السعوديون والعرب تلك العنصرية الواضحة من الأتراك. ويقول مغرد إن الأتراك يتهجمون على السياح العرب، ويصفونهم بأوصاف فيها عنصرية، والبعض يتطاول عليهم بالألفاظ النابية، والضرب والشتم.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه